دعت العديد من الجمعيات الاستيطانية، كافة المستوطنين إلى التجهّز لاقتحامٍ واسعٍ للمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وذلك ردًا على إلغاء ما تُسمى بـ"مسيرة الاعلام".
بدوره، أعلن عضو "الكنيست" عن "الصهيونية الدينية"، إيتمار بن غفير، وعضو الكنيست عن "الليكود"، ماي غولان، اعتزامهما قيادة المسيرة الاستفزازية، حيث دعا بن غفير، عبر حسابه على "تويتر"، أعضاء الكنيست إلى الانضمام إليه، مُعتبراً أنّ قرار المفتش العام للشرطة، بعدم الموافقة على تنظيم المسيرة هو "استسلام ورضوخ" للفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزّة.
ودعت ما تُسمى "مقر منظمات جبل الهيكل" في بيانٍ لها، إلى اقتحام المسجد الأقصى على أوسع نطاق، حيث جاء في بيانها: لا تبقوا في البيوت، هم ألغوا المسيرة في الخارج، دعونا ننفذ جولة في الداخل (داخل الأقصى).
من جهتها، أعلنت رابطة مشجعي فريق "بيتار القدس" المتطرفة ("لا فاميليا")، المعادية للعرب والإسلام، أنّ أنصارها يعتزمون المشاركة في المسيرة في جميع الأحوال.
كما دعت منظمات إرهابية صهيونية من بينها منظمة "لاهافا"، المستوطنين، إلى المشاركة في اقتحام واسع للمسجد الأقصى، الساعة الواحدة والنصف ظهر يوم الخميس القادم.
يُشار إلى أنّ رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، سيعقد اجتماعاً بمشاركة وزير الجيش بيني غانتس، ووزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، ومسؤولين في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والشرطة، لمناقشة مسألة السماح بتنظيم المسيرة.
يوم أمس، ألغت شرطة الاحتلال مسيرة الأعلام في مدينة القدس المحتلّة، التي كان ينوي المستوطنون إقامتها يوم الخميس المقبل، حسبما نقلت صحيفة "يدعوت أحرنوت" العبريّة، حيث نقلت الصحيفة عن شرطة الاحتلال، أنّ المسيرة قد الغيت بسبب تحذيرات أمنيّة، فيما اعتبر عضو الكنيست ورئيس حزب الصهيونية الدينية "بتسئيل سموتريش" إلغاء المسيرة رضوخاً للمقاومة.
وكانت جمعيّات المستوطنين ومنظمات صهيونية يمينية، قد أعلنت في وقت سابق عن عزمها إقامة المسيرة يوم الخميس 11 حزيران/ يونيو الجاري، وخطّ سيرها سيبدأ من حائط البراق، إلى شارع الواد مروراً بسوق القطانين وباب الأسباط والمغاربة ثم العودة إلى حائط البراق.