دعت شخصيات دينيّة وهيئات وقوى وفصائل وطنية فلسطينيّة، اليوم الاثنين 14 حزيران/ يونيو، إلى ضرورة التصدي لمسيرة "الأعلام" الاستفزازية من قبل آلاف المستوطنين الذين سيجوبون شوارع القدس وسط تأمين الحماية لهم من قبل آلاف عناصر شرطة الاحتلال يوم غدٍ الثلاثاء، وإفشالها، في ظل محاولات سلطات الاحتلال إقامتها.
ودعت الشخصيات إلى اعتبار يوم غدٍ الثلاثاء يوم غضب واستنفار في جميع أنحاء فلسطين ومُخيّمات الشتات ضد الاحتلال ومستوطنيه، في حين أكَّد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أنّ مسيرة الأعلام التي يعد لها الاحتلال محاولة استفزازية تدل على تصدع جبهة الاحتلال نتيجة ثبات الفلسطينيين.
ولفت في بيانٍ له، إلى أنّ المسيرة فاشلة لأن الاحتلال يدعي أنه وحد القدس لليهود، في حين أنه حولها لثكنة عسكرية من أجل تأمين مسيرة للمستوطنين، موضحاً أنّ الأحداث الأخيرة التي وقعت في فلسطين وحدتها من بحرها إلى نهرها ووحدت الشعوب الإسلامية في كل أنحاء الأرض بفضل الشعب الفلسطيني.
وبيّن صبري أنّ ما جرى مؤخراً أعاد الشعب إلى الأقصى بقوة، داعياً للحفاظ على هذه المميزات التي تحققت، وهذه الأحداث الأخيرة أحرجت المطبعين والمهرولين والمنسقين الذين طفوا إلى السطح كالزبد، في حين دعا للإعداد والتجهيز لمواجهة الأعداء وعدم ترك المسجد الأقصى، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يجري في القدس.
من جهتها، طالبت القوى والوطنية والإسلامية في بيانٍ لها، كافة أطياف الشعب الفلسطيني إلى الزحف نحو القدس والمسجد الأقصى، للتصدي للمستوطنين، وإفشال مسيرة الأعلام الخاصة بالمستوطنين.
ودعت الأذرع العسكرية للمقاومة في فلسطين، وقوى المقاومة في لبنان وحيثماً وجدت في منطقتنا العربية كلها، إلى إعلان حالة الاستنفار والاستعداد للذود عن القدس والمسجد الأقصى إذا لزم، لافتةً إلى أنّ القدس درة تاج العروبة، وأرض الإسراء والمعراج وهي أمانة في عنق كل عربي ومسلم.
وشدّدت القوى على ضرورة التحرك نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ووقف عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومقدساته وليعلم العالم كله أن استمرار الانتهاكات والتعديات في القدس تبقي صواعق التفجير والمواجهة قائمة ومستمرة، مُشيرةً إلى ضرورة تنظيم المسيرات في المحافظات الفلسطينية كافة تحت راية العلم الفلسطيني وفي كل الساحات ومخيمات الشتات تزامنًا مع انطلاق "مسيرة الإعلام" الاستفزازيّة.
وذكرت صحيفة معاريف "العبرية"، صباح اليوم الاثنين، أن شرطة الاحتلال ستزيد من قواتها في منطقة البلدة القديمة وباب العامود تحديداً يوم غدٍ الثلاثاء، تزامناً مع مسيرة الأعلام الاستفزازية التي من المقرّر أن تجري غداً.
وبحسب الصحيفة، فإنّ الشرطة ستنشر قواتها في منطقة باب العامود بشكل أكبر، إلى جانب نشر عناصر سرية بلباس مدني لمحاولة منع أي مواجهات عنيفة بين المستوطنين والفلسطينيين، إذ تتخوّف الشرطة من اشتعال الأوضاع مجدداً واندلاع مواجهات بالقدس في ظل إصرار الجهات المشرفة على المسيرة بأن تمر من منطقة باب العامود.