أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء 15 حزيران/ يونيو، افتتاح مركز جديد لتسهيل حصول عائلات اللاجئين في مناطق شرق غزّة على مساعداتها الغذائية.

وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ فرقها عملت بشكلٍ مبتكر على تحسين تقديم الخدمة للاجئين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في شرق غزة، وقد أدى الجهد التعاوني بين برامج التعليم والبنى التحتية وتطوير المُخيّمات ودائرة الخدمات اللوجستية وبرنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية إلى افتتاح مركز توزيع جديد لعائلات شرق غزة هذا الأسبوع بجانب مركز غزة للتدريب والتعليم المهني.

ولفتت وكالة الغوث إلى أنّه ابتداءً من الأسبوع المقبل، ستتمكّن الأسر التي تسكن في المنطقة المحيطة من الحصول على مساعداتهم الغذائية، حيث يمكن لمركز التوزيع الجديد استيعاب تسليم المواد الغذائيّة لأكثر من 3000 أسرة أسبوعياً.

وأجرت "أونروا" مجموعة من المقابلات مع عددٍ مع المستفيدين من خدماتها، إذ قال أحمد القايد (44 عاماً) أنّه اعتاد على تسلّم المساعدات الغذائية من مركز توزيع التفاح، شمال شرق مدينة غزة، وهو بعيد جداً عن مكان سكنه في حي الصبرة، وكان يقضي ساعات حتى يتمكّن من استلام المساعدات الغذائية، وكان يدفع 20 شيكل (ما يقارب 6.15 دولار أمريكي) لإيصال المواد الغذائية إلى منزله، واليوم وفّر افتتاح هذا المركز الجديد عليه النقود، والجهد، والوقت.

بدوره، قال اللاجئ أحمد دغمش: "أنا عامل بناء ومن الصعب أن أترك عملي لأكثر من ساعة، لذلك كنت أشعر بالقلق عند موعد استلام مساعداتي الغذائية في السابق من مركز توزيع التفاح، الذي كان دائم الازدحام، فقد كنت أنتظر دوري لساعات طويلة، بالإضافة إلى وقت الرحلة من وإلى المركز، أما اليوم، في مركز التوزيع الجديد، وبفضل تسهيلات "أونروا" لإيصال الخدمات الحيوية، استغرقت 15 دقيقة لاستلام السلة الغذائية.

وقالت "أونروا" إنّه تم تحقيق إنجاز هام هذا الشهر فيما يتعلق بتمويل برنامج الأمن الغذائي في نداء الطوارئ، فلأول مرة منذ الأزمة المالية لعام 2018، تم توفير الميزانية اللازمة لبرنامج الأمن الغذائي بالكامل للفترة المتبقية من العام.

وبيّنت أنّ برنامج الأمن الغذائي هو أكبر عنصر في نداء الطوارئ حيث تبلغ قيمة الميزانية اللازمة له حوالي 80 مليون دولار سنوياً، وهو يوفر الأمن الغذائي لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني، كمل ويخلق أكثر من 1000 فرصة عمل سنوياً تحت مسمى النقد مقابل العمل، وتم بالفعل إعداد موازنة المشتريات لدورة التوزيع التالية بما مجموعه 18.9 مليون دولار تقريباً لتكاليف السلع الغذائية والمساعدات العينية.

وأشارت "أونروا" في ختام بيانها، إلى أنّ برنامج الأمن الغذائي لنداء الطوارئ بدأ في عام 2006 نتيجة للحصار الذي تفرضه "إسرائيل" والذي أدى إلى تدمير الوضع الاجتماعي والاقتصادي في غزة، ومع ارتفاع معدل البطالة الذي يقترب من 50٪، أصبحت العديد من العائلات اللاجئة تعاني من انعدام الأمن الغذائي وتعتمد على الأونروا لتلبية احتياجاتها من الأمن الغذائي.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد