أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء 15 حزيران/ يونيو، بإصابة 33 فلسطينياً بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وجراء اعتداء شرطة الاحتلال الصهيوني عليهم بالضرب المبرح وبالعصي وأعقاب البنادق خلال مسيرة الأعلام الاستفزازية في منطقة باب العامود وباب الساهرة وشارع صلاح الدين في محيط البلدة القديمة، بمدينة القدس المحتلة.
وأوضحت الجمعية في بيانٍ لها، أنّ طواقمها تعاملت مع 33 إصابة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في باب العامود ومحيط البلدة القديمة، تم نقل 4 منها إلى المستشفى، لافتةً إلى أنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص بشكلٍ مباشر على مركبة إسعاف، وقيدت حركة الطواقم الطبية، كما اعتقلت مصاباً بالرصاص الحي بعد منع المسعفين من نقله للمستشفى
وخلال المسيرة، اعتدت قوات الاحتلال على الشبان والطواقم الصحفية في محيط باب العامود بالأيدي والهراوات، واستخدمت مركبة المياه العادمة ورشتهم بها لتفريقهم وإبعادهم عن المكان، كما أطلقت الرصاص المطاطي صوبهم واعتقلت 7 شبان على الأقل، وذلك بعد أن أغلقت قوات الاحتلال جميع المداخل المؤدية إلى باب العامود أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وأغلقت قوات الاحتلال محيط باب العامود بشكلٍ كامل ونشرت تعزيزات عسكرية وشرطية كبيرة في المنطقة بشكل خاص وفي البلدة القديمة من القدس المحتلة بشكل عام، فيما رقص آلاف المستوطنين في ساحة باب العامود على وقع هتافات "الموت للعرب"، حيث وصلت المسيرة بمُشاركة آلاف المستوطنين وعضو الكنيست "الإسرائيلي" المتطرف إيتمار بن غفير، إلى منطقة ومحيط باب العامود في القدس القديمة، التي تحولت إلى ساحة لعمليات العنف والعربدة من قبل مئات المتطرفين.
وخلال المسيرة أيضاً، اعتقلت قوات الاحتلال فتاة فلسطينيّة قامت برفع العلم الفلسطيني في ساحة باب العامود في وجه المستوطنين، حيث هاجمت قوات الاحتلال الفتاة صابرين ذياب بعد رفعها العلم الفلسطيني في باب العامود.
وفي وقتٍ سابق اليوم، دفعت سلطات الاحتلال بتعزيزات عسكريّة واسعة إلى مدينة القدس وفي البلدة القديمة منها من أجل تنفيذ "مسيرة الأعلام" الاستفزازية والتي شارك فيها آلاف المستوطنين المتشددين والمتطرفين.