أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الثلاثاء 22 حزيران/ يونو، نداء للمساعدة الإنسانية والتعافي المبكر بقيمة 164 مليون دولار في أعقاب العدوان الصهيوني على غزّة في أيّار 2021.
وبيّن وكالة "أونروا" في النداء العاجل أنّه يتضمن إجراءات الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ التي نفذتها "أونروا" في غزة والضفة الغربية خلال الفترة الواقعة بين 10-31 أيار، بالإضافة إلى احتياجات التعافي المبكر للاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس، حتى 31 كانون الأول 2021.
وأشارت إلى أنّ هذا النداء يحل محل النداء العاجل الأولي البالغ 38 مليون دولار والذي صدر في 19 أيار 2021.
وقالت إنّ الضربات الجوية تسبّبت في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية المادية، بما في ذلك المنازل ومنشآت "أونروا" وشبكات المياه والصرف الصحي في مُخيّمات اللاجئين، كما تعرضت منشآت "أونروا" التي كانت بمثابة ملاجئ مخصصة للطوارئ لأضرار حيث كان ما يصل إلى 71,000 شخص يبحثون عن مأوى في ذروة الصراع، وهناك حوالي 7,500 لاجئ من فلسطين لا يزالون نازحين، منهم 7150 شخصاً يحتمون مع الأقارب والأصدقاء، وما يقرب من 350 فرداً لا يزالون في مدرستين تابعتين لوكالة "أونروا" في جباليا ومُخيّم الشاطئ.
وأكَّدت أنّ هذا النداء لاحتياجات الإصلاح الطارئ للملاجئ، والمساعدات الإنسانية للعائلات النازحة والإصلاحات الطارئة وصيانة منشآت "أونروا"، كما ستكون هناك حاجة إلى أموال لدعم إعانات الإيجار بشكلٍ مؤقت لعائلات اللاجئين الفلسطينيين الذين دمرت مساكنهم بالكامل أو تضررت وذلك على شكل معونات نقدية للمأوى الانتقالي، كما سيتم تنظيم أسابيع المرح الصيفية وأنشطة ما بعد المدرسة لما يصل إلى 150,000 طفل، وهناك تمويل آخر مطلوب للتعليم في حالات الطوارئ، والصحة البيئية، والحماية والاستعداد للطوارئ.
وشدّدت "أونروا" مخاطبةً شركائها، على أنّ الأنشطة المعروضة في هذا النداء لا يمكن تنفيذها إلّا إذا تلقت الميزانية البرامجية للوكالة ونداء الطوارئ للأراضي الفلسطينية المحتلة لعام 2021 تبرعات بالمبلغ المطلوب للحفاظ على الموظفين والبنية التحتية الضرورية لتقديم خدمات الصحة والتعليم، وخدمات الصحة النفسية والإغاثة والصحة البيئية والحماية، بالإضافة إلى مكونات التنسيق والإدارة للاستجابة، مُؤكدةً أنّ تنفيذ الأنشطة المتعلقة بإعادة الإعمار في غزة يتطلب التدفق السلس للبضائع والمواد من خلال نقطة الدخول الوحيدة المخصصة، وهي معبر كرم أبو سالم.
بدوره، قال المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، إنّ تأثير هذا الصراع على اللاجئين الفلسطينيين كان مدمراً، والصدمة التي عانى منها سكّان غزة، بما في ذلك حوالي 1,4 مليون لاجئ من فلسطين، سيستمر صداها في التردد لفترة طويلة.
كما شدّد على أنّ "أونروا" موجودة على الأرض في غزة وعلى استعداد للمضي قدماً في جهود التعافي الضخمة في الوقت المناسب وبطريقة فعالة وآمنة، لكننا نعتمد على الدعم السخي من شركائنا لتنفيذ جميع مشاريع إعادة الإعمار والمساعدة الإنسانية والحماية الضرورية الموضحة في هذا النداء العاجل.