احتج عشرات الخريجين الجامعيين في اعتصام مطلبي، اليوم الثلاثاء 22 حزيران/ يونيو، أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة غزة، بدعوة من اتحاد لجان المعلمين الديمقراطيين، للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم وزيادة خدمات وبرامج "أونروا" المقدّمة لجموع اللاجئين.
ورفع الخريجون يافطات كتب عليها "تقليص وكالة الغوث لخدماتها، جريمة بحق اللاجئين، وهذا يعني ارتفاع نسب الفقر والبطالة في غزة"، وذلك على ومقع هتافات تدعو وكالة "أونروا" لتوفير فرص عمل للخريجين وخاصة اللاجئين منهم في ظل هذه الأوضاع المأساويّة والصعبة في القطاع.
بدورها، أكَّدت مسؤولة اتحاد لجان المعلمين الديمقراطيين بقطاع غزّة رائدة الخور، على ضرورة الوقوف إلى جانب الخريجين وخاصة اللاجئين منهم لضمان حقهم بفرص عمل عاجلة والدفاع عن حقوقهم ومطالبهم، موضحةً أنّ الاتحاد سيواصل اعتصاماته الاحتجاجية السلمية تنديداً بالسياسة التعسفيّة واللاإنسانية لوكالة "أونروا" التي تسعى دوماً لتقليص خدماتها وبرامجها.
كما شدّدت الخور على أنّ الاتحاد لن يسمح لوكالة "أونروا" بالتعدي على حقوق عشرات آلاف الخريجين اللاجئين والتي تعد سبباً رئيسياً في تعاسة اللاجئين الفلسطينيين، مُبينةً أنّ القوانين والمواثيق الدولية بما فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والقانون الإنساني الدولي، تؤكّد جميعها على حقوق الناس في الحياة وعدم حرمانهم منه.
من جهته، طالب الخريج الجامعي خالد كلاب بضرورة توفير الخدمات الإنسانيّة الضروريّة للاجئين الفلسطينيين وعلى رأسها توفير فرص عمل عاجلة للخريجين وإغاثتهم بأبسط مقومات الحياة وبما يضمن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم في ظل ارتفاع نسب الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي، مُجدداً خلال كلمةٍ له خلال الاعتصام مطالبة وكالة "أونروا" بالتراجع عن قرارها الأخير بتصنيف العائلات الفقيرة، والعمل على توسيع دائرة المستفيدين من سكّان قطاع غزّة في ظل تردي الأوضاع الاقتصاديّة الناجمة عن الحصار الصهيوني وجائحة "كورونا".