وجّه اتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني "شباب"، نداءً عاجلاً لكافة أبناء الجاليات الفلسطينيّة في القارة الأوروبيّة، ولكافة الجمعيات والمؤسّسات والاتحادات الفلسطينيّة العاملة على الساحة الأوروبية، للتحرّك العاجل، واعادة تنشيط الحراك الشعبي في مختلف المدن والعواصم الأوروبيّة إسناداً لآلاف العائلات الفلسطينيّة المهددة بالتطهير العرقي في قرية سلوان الملاصقة لأسوار وأبواب القدس القديمة.
وبيّن الاتحاد في بيانٍ له، أنّ قرية سلوان يسكنها 55 ألف نسمة، وتواجه 6 أحياء منها خطر هدم منازلها أو الاستيلاء عليها وهي: وادي حلوة (6000 نسمة)، البستان (1500 نسمة)، بطن الهوى (726 نسمة)، وادي الربابة (1000 نسمة)، وادي ياصول (1000 نسمة)، وعين اللوزة (500 نسمة)، فيما شرعت قوات الاحتلال يوم أمس بهدم منزل في حي بطن الهوى، وتقف المئات من البيوت والمحال التجارية الأخرى في الأيام القادمة أمام خطر الهدم الكامل.
ورأى الاتحاد أنّ هذه تعتبر أخطر عملية تطهير عرقي ممنهجة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته على مرأى من العالم، حيث يواجه الشعب الفلسطيني، وحيداً آلة الهدم والقتل الصهيونيّة، والهجمات التي ينفذها المستوطنون بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني، كما يشهد العالم بأسره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً جميع أبناء الجاليات لإعادة توجيه بوصلة الرأي العام العالمي، نحو النكبة الجديدة، التي تحضّر للشعب الفلسطيني على يد نظام الاضطهاد والفصل العنصري "الأبارتهايد"، الأخير على وجه الأرض، وذلك من خلال إعادة تفعيل النشاطات والتحرّكات والفعاليات الميدانيّة، وتحشيد جميع الأصدقاء والمتضامنين مع قضية الشعب الفلسطيني الوطنيّة، وتنظيم الوقفات الاحتجاجيّة أمام السفارات "الاسرائيليّة"، وتكثيف النشاط الإعلامي، على وسائل التواصل الاجتماعي، وفضح عمليات الهدم الممنهجة، وتفعيل جميع "الهاشتاغات"، التي تعبر عن الإسناد العالمي، للشعب الفلسطيني، والرافض لعملية التطهير العرقي، التي تخالف جميع القرارات الدولية.
وشدّد الاتحاد في ختام بيانه، على أنّ كل هذه الفعاليات بهدف إيصال صوت الشعب الفلسطيني الأعزل، إلى أوسع نطاق دولي ممكن، وفك الحصار والتكتيم الإعلامي الذي يفرضه الاحتلال، خاصة في ظل الحكومة اليمينيّة المتطرفة الجديدة، والتي أعلنت بشكلٍ واضح، عن نيتها ارتكاب نكبة جديدة في مدينة القدس المحتلة.