طالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، مساء اليوم الأربعاء 7 يوليو/ تموز، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالتحرّك بشكلٍ عاجل للتعاطي مع الحالة الطارئة التي خلفتها الحرب الصهيونيّة الأخيرة على قطاع غزّة، بما يشمل صرف تعويضات لأصحاب البيوت المتضرّرة.
وجاء ذلك خلال لقاء أبو هولي مع القائم بأعمال مدير عمليات "أونروا" في غزّة ومدير التخطيط سام روز، وبحضور مدير عام الإعلام والدراسات و"أونروا" رامي المدهون ومدير عام المُخيّمات عادل منصور، حيث بحث اللقاء أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والجهود التي تبذلها وكالة "أونروا" لمُعالجة تداعيات الحرب، وتم نقاش القضايا المطلبية لموظفي وكالة "أونروا".
وشدّد أبو هولي على أهمية الخطوة التي قامت بها "أونروا" وبدأت بتنفيذها بصرف بدل ايجار واندماج بقيمة 2000 دولار لمدة ستة شهور لكل عائلة دُمّر منزلها والذي يصل عددها إلى 1200 منزلاً، بالإضافة إلى أنشطة البرامج للدعم النفسي للأطفال لمُعالجة آثار الحرب الأخيرة والحصار المتواصل على قطاع غزّة منذ 14 عاماً.
80% من اللاجئين تحت خط الفقر
وبيّن أبو هولي أنّ غالبية اللاجئين في القطاع كباقي اللاجئين في مناطق عمليات "أونروا" والذي يقدر عددهم 1.4 مليون لاجئ فلسطيني منهم 80% يعيشون تحت خط الفقر، وازداد وضعهم سوءاً في ظل الاجراءات الوقائية التي فرضتها جائحة "كورونا" وتداعيات الحرب الأخيرة، مُؤكداً على ضرورة أن تنجز إدارة "أونروا" وأطقمها الفنية حصر وتقييم المنازل المتضررة بضرر جزئي وصرف تعويضات لأصحابها لتمكينهم من عملية الإصلاح، خاصّة مع وجود آلاف الوحدات السكنية التي تضررت في المُخيّمات الفلسطينيّة ومحيطها.
كما لفت أبو هولي إلى أنّ الوحدات السكنيّة التي تضرّرت بشكلٍ جزئي يقُدّر اجمالي عددها بما يزيد عن 13 ألف وحدة سكنية، والأموال التي وصلت وكالة "أونروا" من المانحين استجابة للنداء الطارئ للاستجابة الانسانية العاجلة هي 29 مليون دولار وتغطي صرف بدل ايجارات لمن هدمت وتضررت بيوتهم من مجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
دعوة لإعادة موظفي المياومة
ودعا أبو هولي الدول المانحة التي لم تدفع التزامها لوكالة "أونروا" بعد إلى أن تحذو حذو الدول الملتزمة في تقديم التمويل المالي الذي يُغطي نداء الاغاثة الطارئ والذي يُقدّر بـ 164 مليون دولار، مُطالباً وكالة "أونروا" بضرورة ادراج المواد التعليميّة غير الأساسيّة التي تشمل (الدراسات الاجتماعية، التربية الاسلامية، التكنولوجيا والحاسوب، التربية الفنية، التربية الرياضية) على المنصة الإلكترونيّة قبل بداية العام الدراسي الجديد، والعمل على اعادة موظفي المياومة مدرسي المساقات المواد غير الأساسية والذي يُقدّر عددهم بما يزيد عن 172 موظفاً ومعالجة القضايا المطلبيّة لحقوق موظفي "أونروا"، ومراعاة افساح المجال لفتح باب التوظيف لمدرسين الجدد.
من جهته، أكَّد القائم بأعمال مدير عمليات "أونروا" في غزّة سام روز، على أنّ "أونروا" تضع قطاع غزة على سلم أولوياتها من بين مناطق عملياتها الخمسة، لكونه الأكثر تأثراً عن باقي مناطق العمليات في الأزمات الماليّة وفي حالات الطوارئ، موضحاً أنّ القطاع هو اقليم غير مستقر ويتعرّض دائماً للأزمات في ظل الوضع الراهن وغياب الحل السياسي، وفي ظل احتياجات اللاجئين ومتطلباتهم.
نقوم بعملية تقييمٍ شاملة وكاملة
وشدّد روز خلال اللقاء، على أنّ وكالة "أونروا" لديها أوليات في عمل برامجها وخدماتها وفق استراتيجية تستند على عمل برامجها بشكلٍ متوازي دون أن يكون تنفيذ برنامج على حساب برنامجٍ آخر، مُشيراً إلى أنّ "أونروا" باشرت توزيع بدل ايجارات لـ1200 أسرة تعرّضت منازلها للهدم الكلي من الأموال المستلمة من النداء الطارئ للاستجابة الانسانيّة العاجلة لتداعيات الحرب الأخيرة، حتى أنّ برنامج ألعاب الصيف يُغطّى من ميزانيّة النداء الطارئ، ولكن لن يكون على حساب المساعدات الغذائيّة أو بدل الايجارات.
وفي ختام حديثه، شدّد روز على أنّ "أونروا" تقوم بعملية تقييمٍ شاملة وكاملة في ميدان قطاع غزّة خلال الفترة الاعتداءات "الإسرائيليّة" على قطاع غزّة، والتي على ضوء عملية التقييم ستُباشر "أونروا" استراتيجيّة عملها الجديّة حسب أولويات مجتمع اللاجئين والتفويض الممنوح لوكالة الغوث الدوليّة.