أعلنت الصحفية الفلسطينيّة تالا حلاوة، أنّ هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) فصلتها من العمل بعد 4 سنوات من الانضمام إلى الهيئة، وذلك على خلفية تغريدة قديمة نشرتها عام 2014 على "تويتر"، أبدت فيها تضامنها مع قطاع غزة إثر المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في حي الشجاعية والتي أسفرت في حينه عن استشهاد 55 فلسطينياً بينهم 19 طفلًا و14 امرأة خلال 48 ساعة فقط.

وأوضحت حلاوة في بيانٍ لها نشرته عبر صفحتها في موقع "فيسبوك"، إنّ قرار الفصل جاء بعد شهر من إجراء تحقيق داخلي تجاهلت المؤسّسة فيه تقييم أدائي المهني ومطالبات من زملائي للإدلاء بشهاداتهم حول مهنيتي، وبدأت الحملة بعد إعدادي وظهوري في تقرير لـبي بي سي يتحدث عن الثمن الذي يدفعه المشاهير حول العالم عند دعمهم للقضية الفلسطينية، وبمجرد نشر التقرير قامت جماعات متطرفة داعمة لـ"إسرائيل" بالنبش في حسابي على تويتر والترويج للتغريدة التي فُصلت بسببها.

وشدّدت حلاوة على أنّه وعدا عن الآثار النفسية والجسدية للتحقيق الذي أجرته معي بي بي سي على خلفية التغريدة، وضعتني المؤسّسة في مكان المتفرج الصامت على ما يحدث على الإنترنت من نزع لإنسانيتي وتشهير بعملي الصحفي دون أن أستطيع رواية جانبي من القصة، شنّت جماعات منظمة ومدرّبة هجوماً عليّ لتدمير سمعتي والتهديد بالقضاء على مستقبلي المهني.

وعبَّرت الصحفيّة حلاوة عن حزنها من تصرف "بي بي سي"، فبدلاً من البحث عن سبل لدعمي وحمايتي والدفاع عني كصحفية عملت في مؤسّستهم ولها سجل مهني مميّز، قرّرت أن تستسلم لهذه الجماعات، بل إن فصلي بحد ذاته اعتبر قصة نجاح لهذه الحملات التي تهدف بإجراءاتها للقضاء على صوت الفلسطينيين، وأي صحفي غير داعم لـ"إسرائيل" أو ناقد لها، في الحياة العامة والمؤسسات الإعلامية الكبرى حول العالم".

ولفتت إلى أنّها منذ بدأت العمل مع "بي بي سي" عام 2017، لم تتعرض لأي انتقاد حول مهنيتها أو عملها الصحفي، بل على العكس لطالما تلقت العديد من رسائل الشكر حول عملها، وآخرها مشاركتها في تغطية التصعيد الأخير على قطاع غزة.

يُشار إلى أنّ تالا حلاوة انضمت إلى "هيئة الإذاعة البريطانية" عام 2017، وهي أخصائية شؤون فلسطين في خدمة "مراقبة بي بي سي"، وعبر حسابها على "تويتر" الذي لم يعد موجوداً الآن، غردت في 20 يوليو/ تموز عام 2014 بالإنكليزية: "إسرائيل نازية أكثر من هتلر! HitlerWasRight# (هتلر كان على حق)، فليذهب IDF# (الجيش الإسرائيلي) إلى الجحيم. PrayForGaza# (صلّوا من أجل غزة)".

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد