دعت قيادة فصال منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين على امتداد الاراضي اللبنانية، اللاجئين الفلسطينيين إلى توخي الحذر، وعدم المشاركة في الاحتجاجات التي يشهدها لبنان، وخصوصاً بعد تقديم رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري اعتذاره عن تشكيل الوزارة أمس الخميس 17 تموز/ يوليو.
وتوالت البيانات التحذيريّة منذ ليل أمس، على وقع احتجاجات وقطع للطرقات شهدتها عدّة مناطق لبنانية، ولا سيما في منطقة صور، حيث شهدت المدينة احتجاجات عنيفة وقطع للطرقات، ما دعا الفصائل واللجان الشعبيّة في المنطقة إلى إصدار بيان دعت فيه كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى التزام منازلهم وعدم مغادرتها الّا للضرورة القصوى.
وأكّدت اللجان والفصائل في بيانها، على ضرورة عدم التدخّل والمشاركة في أيّة احتجاجات داخليّة، ودعت إلى الالتزام بقرار الفصال الوطنية والاسلاميّة بعدم التدخل في شؤون الدول العربيّة.
وفي مخيّم عين الحلوة بصيدا جنوب لبنان، توجّهت قيادة القوة المشتركة الفلسطينية إلى أهالي المخيّم، ودعتهم إلى عدم الخروج منه إلا للضرورة، وتجنّب الاقتراب من أماكن التجمعات والتحركات الشعبية التي تشهدها اكثر من منطقة لبنانية، وذلك تجنباً لزج أي عنصر فلسطيني في الشأن الداخلي اللبناني. حسبما جاء في بيان صدر عنها.
وأصدرت اللجان والفصائل دعوات مماثلة في مخيّمات بيروت والشمال، إلى حين تجاوز لبنان أزمته الاقتصادية والسياسية. كما تمنّت الفصال اللجان للبنان عودة الاستقرار وتجاوز الأزمة بأسرع وقت ممكن.
كان عدّة مناطق لبنانية قد شهدت مساء أمس، احتجاجات صاخبة في الشمال وبيروت ومناطق الجنوب اللبناني، تخللها قطع للطرقات، وذلك عقب تقديم رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، اعتذاره عن التأليف، وتزامن ذلك مع تسجيل سعر صرف الدولار ارتفاعاً غير مسبوق، حيث تجاوز عتبة 21 الف ليرة لبنانية، ما ينذر بتفاقهم الاحتجاجات الاجتماعيّة خلال الأيّام القادمة، على وقع التداعي الاقتصادي والسياسي الذي تشهده البلاد.