بدأت العديد من السلع الغذائيّة والطبيّة والأدوية تنفذ من أحياء درعا البلد جنوبي سوريا، بما فيها مخيّم اللاجئين الفلسطينيين، إثر استمرار الحصار المفروض على المدينة، والذي يقضي أسبوعه الرابع.
ونقل مُراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين السبت 17 تموز/ يوليو، أنّ المحال التجارية في المدينة بدأت تخلو من العديد من أصناف السلع الغذائيّة، فيما بدأت الأدوية تنفد من الصيدليات، إضافة إلى العديد من اللوازم الضرورية ومنها حفاضات الأطفال والحليب وسواها، بفعل إطباق الحصار بشكل كامل ومنع حركة دخول البضائع من باقي أحياء المدينة.
ونقل مُراسلنا عن أبناء مخيّم درعا، مُناشداتهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أجل التدخّل لدى سلطات النظام السوري والجانب الروسي لتوفير ممر إنساني وإدخال مساعدات غذائيّة لمئات الأسر الفلسطينية المُحاصرة في المخيّم وأحياء المدينة.
وكان المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، قد حذّر في وقت سابق من كارثة إنسانيّة محدقة بنحو 40 الف مُحاصر داخل أحياء درعا البلد، وتهدد بشكل أخص حياة 400 طفل رضيع بسبب نفاد حليب الأطفال والأدوية.
كما لفت المرضد، إلى أنّ الحصار قد قطع كافة الطرق إلى المستشفيات والمراكز الصحيّة، ما يهدد حياة أصحاب الأمراض المزمنة، ويحرم الحالات المرضية والإنسانية من الوصول إلى المرافق الطبية، مع وجود مركز طبي وحيد بإمكانيات متواضعة في المنطقة المحاصرة.
وكان الأمن العسكري التابع للنظام السوري، قد أغلق الطرق المؤدّية إلى مخيّم درعا منذ 31 أيّار/ مايو الفائت، قبل أن يعمد إلى إطباق حصاره بالكامل بإغلاقه طريق المنطقة الصناعية يوم 11 تموز/ يوليو الجاري، الذي كان المتنفّس الوحيد للأهالي باتجاه مناطق المُحافظة.
وذكر مُراسلنا، أنّ عدداً من أهالي المخيّم نزحوا عن منازلهم، منذ بداية تموز/ يوليو الجاري، بسبب الحصار، قبل أن تُسد كافة المنافذ، مُشيراً إلى أنّ أكثر من 10 عائلات تمكنّت من الخروج.
ويسكن في مخيّم درعا، نحو 750عائلة استطاعوا العودة إلى منازلهم من أصل 13 ألفاً، في ظل واقع الفقر والبطالة وغياب الدعم المادي من وكالة " أونروا" والجهات المعنيّة إزاء إعادة تأهيل المنازل المدمّرة.