أكَّد المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، عدنان أبو حسنة، صباح اليوم الثلاثاء 27 يوليو/ تموز، أنّ عجز الموازنة الماليّة لوكالة "أونروا" قد يؤثّر على رواتب الموظفين لشهر سبتمبر القادم.

ولفت أبو حسنة خلال تصريحٍ لإذاعة صوت فلسطين الرسميّة، إلى أنّ العجز المالي المتوقّع في ميزانية "أونروا" انخفض بعد الدعم الأمريكي الأخير إلى حوالي 100 مليون دولار، أي أنّ العجز ما زال مُستمراً.

وشدّد أبو حسنة خلال حديثه، على أنّ هذا العجز المستمر من الممكن أن يُؤثّر في حال استمراره على عملية صرف الرواتب، ونحن لا نقول أنّنا لن ندفع رواتب للموظفين ولكن قد يؤثّر هذا العجز على عملية الصرف.

وبيّن أبو حسنة أنّ هناك جهوداً كبيرة تبذل في هذا الإطار، والمساعدات الأمريكيّة كانت مهمّة للغاية إذ قدّمت الولايات المتحدة حتى اللحظة 318 مليون دولار في حين أن حجم المساعدات التي قطعها الرئيس السابق دونالد ترامب يبلغ 350 مليون دولار، ولكن هذا تقدّم كبير من الإدارة الجديدة.

وحول عودة غالبيّة الدعم الأمريكي إلّا أنّ الأزمة الماليّة أو العجز المالي ما زال مستمراً، أوضح أبو حسنة أنّه وفي ظل أزمة "كورونا" هناك بعض الدول تراجعت تبرّعاتها، بل إنّ هناك بعض الدول أخبرتنا بأنّها لن تصل مساعداتها لوكالة "أونروا" كما السابق بسبب أنّها خفّضت قيمة المساعدات الخارجيّة وخاصّة للمنظمات الإنسانيّة بسبب أزمة "كورونا"، كما أنّ الدعم العربي تراجع لوكالة "أونروا" بشكلٍ كبيرٍ جداً.

وأشار أبو حسنة إلى أنّ هناك الكثير من التطورات تحدث من أجل التغلّب على هذه الأزمة الماليّة، وما حصل من جمعية الرحمة في سنغافورة يعود للجهود الكبيرة التي تبذلها "أونروا" للتواصل مع جميع المؤسسات الخيريّة في العالمين العربي والإسلامي، وهناك اتصالات مع العديد من الدول لذات الغرض، مُشدداً إلى أهميّة المؤتمر الدولي للمانحين الذي من الممكن أن يُعقد في أكتوبر القادم، حيث سيكون لهذا المؤتمر أهمية كبرى وستقدّم "أونروا" رؤيتها بشأن كل الملفات والقضايا، والإدارة الأمريكيّة ستكون على رأس الحاضرين لهذا المؤتمر.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد