تظاهر المئات من أبناء مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم الأربعاء 28 تموز/ يوليو، احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي، وللمطالبة بتوفير مادة المازوت لمولدات الكهرباء في المخيّم.
وحمل المتظاهرون، الذين تنوعوا بين نساء وأطفال ورجال من مختلف الفئات العمريّة، الشموع، تعبيراً عن حالة الظلام التي يعيشونها، والعودة لاستعمال وسائل بدائيّة في الإنارة. الّا أنّ التيار الكهربائي لا تقتصر وظيفته على الإنارة فقط، بل ترتبط به العديد من الوظائف الحيوية والأساسية في الحياة ولا سيما الاستشفاء والحصول على المياه والتبريد وسواها، حسبما نقل "أبو علي" أحد أبناء المخيّم لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأضاف "أبو علي" أنّ المخيّم يعيش تقنين قاسٍ في التيار الكهربائي مصدره مزودات الاشتراك، بسبب نفاد مخزون المازوت، وصعوبة الحصول عليه، وغلاء سعره في السوق السوداء.
صرخة استغاثة
ووصف وضع المخيّم بالمأساوي، في ظل انقطاع التيار الكهربائي، نظراَ لطبيعة المخيّم واكتظاظه وتلاصق منازله، وعدم وجود تهوية في الأزقة الضيّقة، ما يفاقم المعاناة، وخصوصاً لكبار السنّ، الأمر الذي دفع الأهالي لاطلاق صرخة استغاثة، في وجه وكالة " أونروا" وفصائل منظمة التحرير وكافة المنظمات اللفلسطينية للعمل على تزويد المخيّم باحتياجاته من مادة المازوت.
وحذّر الأهالي خلال التظاهرة، عبر يافطات رُفعت، من انفجار شعبي وارد في أيّة لحظة، نظراً لانعدام سبل العيش في المخيّم بعد انقطاع الكهرباء، وصمت المسؤولين وعدم وجود تحركات جديّة لتدارك الأزمة.
توجه لرفع اسعار الاشتراك
وبحسب معلومات وردت لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فإنّ أسعار الاشتراك قد ترتفع، في حال استمر الوضع على ما هو عليه، وبلوغ سعر تنكة المازوت عتبة 280 الف، ما يعني ارتفاع سعر 2.5 أمبير إلى 500 الف ليرة لبنانية.
ويعيش عموم لبنان أزمة خانقة في تأمين التيار الكهربائي، منذ أشهر، بسبب شحّ مادّة المازوت وانعدام سبل تأمينها حتّى اللحظة، وهو ما انعكس على مولدات الاشتراك، التي بدأت تمارس التقنين لمدد تتجاوز 11 ساعة يومياً ولا سيما في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين، في وقت وصلت مدد انقطاع الكهرباء الحكومية 21 ساعة يومياً في معظم المناطق.
وكانت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الانسان " شاهد" قد طالبت الوكالة، بالوقوف عند مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه اللاجئين وايجاد حل جذري لأزمة المحروقات، كما طالبت الفصال الفلسطينية ومنظمة التحرير، بالضغط على الوكالة للقيام بواجباتها بتأمين مادة المازوت.