اشتكى أهالي مخيّم الحسينية للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السورية دمشق، من تلوّث المياه الواصلة إلى منازلهم عبر أنابيب المؤسسة العامة للمياه، بالصرف الصحّي، وذلك بعد أسابيع من انقطاعها عن منازلهم بشكل كامل.
وفي شكاوى رصدها " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قال أحد سكان شارع القدس وسط المخيّم، إنّ المياه المُسالة من الحنفية الرئيسيّة، كانت عبارة عن صرف صحّي صرف، سوداء اللون ورائحتها آسنة، وذلك بعد أكثر من شهر على انقطاع المياه بشكل كامل عن المخيّم.
وشملت الحالة كافة أحياء المخيّم ومحيطة، وتوالت الشكاوى من سكّان المشروع الجديد وشارع يعقوب. في حين أوضح اللاجئ من سّكان المخيّم "عيسى شتيوي" لموقعنا، وأوضح، أنّ مخيّم الحسينية يشهد أزمة خانقة في المياه، وخصوصاً خلال فصل الصيف، دون التفات الجهات المعنيّة لواقع المخيّم منذ سنوات.
ولفت شتيوي، إلى أنّ الكثير من الشكاوى أطلقها أهالي المخيّم للجهات المسؤولية وفي مقدمتها وكالة " أونروا" والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، خلال العام الفائت، وصل بعضها إلى التلويح بالاعتصام أمام مقر رئاسة " أونروا" في دمشق، ولكن دون أي جدوى، إضافة إلى اجتماعات عُقدت بين ممثلين عن الأهالي مع الهيئة وممثلون حزبيون لإيصال المطالب، ولم تسفر عن أيّة نتيجة.
وينفق سكّان المخيّم، جزءاً كبيراً من مدخولهم الشهري لشراء المياه عبر الصهاريج، في حين يحول ارتفاع أسعار الوقود وانعكاسه على اسعار المياه، دون قدرة معظم السكّان على الاستمرار في تعبئة المياه من الباعة، بعد بلوغ سعر الخزان 5 براميل أكثر من 12 الف ليرة سوريّة.
ويبلغ عدد سكان مخيم الحسينية نحو 4 آلاف لاجئ فلسطيني، يعاني من تردّ كبير في الخدمات، وتهتك البنى التحتية وشحّ في أساسيات الحياة كالوقود والماء والكهرباء وغيرها، ولايمر يوم دون تسجيل شكاوى من مشكلة جديدة داخل المخيم في ظل عدم استجابة الجهات المعنية كالبلدية و"لجنة المصالحة" لمتطلبات الأهالي واحتياجاتهم منذ سنوات.
يذكر، أن مخيم الحسينية تعرض لقصف شديد وعمليات عسكرية واسعة قبل سنوات، أدت إلى دمار البنية التحتية والمنازل ووقوع ضحايا مدنيين، وانتهت بسيطرة السلطات السورية عليه منذ تشرين الأول / أكتوبر 2013.