دعت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كافة مسؤولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وعلى رأسهم المفوّض العام فيليب لازاريني ومديره في لبنان إلى العمل وبشكلٍ سريع من أجل تأمين الأموال اللازمة لخطة دعم نقدي تشمل جميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بعيداً عن منطق التمييز.
وقالت الدائرة في بيانٍ لها، إنّ توزيع وكالة الغوث مساعدات نقدية على أطفال اللاجئين هي خطوة مجزوءة، وأن من شأن التمييز بين فئات المجتمع الفلسطيني أن يُحدث إشكالات.
ولفتت الدائرة في بيانها، إلى أنّ إدارة الوكالة الأممية تستثني بقرارها أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى الدعم الاقتصادي، وبعضهم أصبح يتسول لقمة العيش.
كما اعتبرت الدائرة أنّ عملية التوزيع النقدي الراهنة دون ربطها بسعي جدي من "أونروا" لخطة إغاثية مستدامة تشمل جميع اللاجئين، سيعني تشريع كذبة يسعى بعض مسؤولي الوكالة والدول المانحة إلى تعميمها، وهي عدم حاجة اللاجئين الفلسطينيين إلى الدعم والمساعدة، ما سيجعل مطلب خطة الطوارئ الاقتصادية والاغاثية بلا مضمون.
وشدّدت الدائرة على أنّ المساعدة الراهنة بدعم أطفال اللاجئين وتخصيص مبلغ زهيد لكل فرد (40 دولارًا تمنح لمرة واحدة) لا يمكن أن تفي باحتياجات المجتمع الفلسطيني.
وفي وقتٍ سابق، أقرّت وكالة "أونروا" في لبنان، صرف معونة ماليّة طارئة لأطفال اللاجئين الفلسطينيين الأكثر حاجة، وذلك استجابة للأزمة الاقتصادية والاجتماعيّة في البلاد، كإجراء إغاثي أوّلي سيجري اتباعه بعدّة إجراءات أخرى.
وقال الناطق باسم الوكالة فادي الطيّار: إنّ قيمة المعونة الطارة تبلغ 40 دولاراً أمريكياً، سيجري دفعها بالدولار، وستشمل شريحة الأطفال من عمر الولادة حتّى 18 سنة، أي من مواليد 2003 حتى 30 حزيران/ يونيو 2021.
وأشار الطيار، إلى أنّ المساعدة جرى إقرارها لشريحة الأطفال، نظراً لكونهم الأكثر تأثراً بالأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان، على أن يجري توزيعها عبر مكاتب شركة "ليبان بوست".