عبَّرت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" (BDS)، اليوم الاثنين 2 أغسطس/ آب، عن استنكارها الشديد للتطبيع المستمر الذي تقوم به ندى مجدلاني مديرة الجانب الفلسطيني في منظمة (EcoPeace Middle East) – السلام البيئي في الشرق الأوسط، إذ أنّ هذه المؤسّسة الغارقة في التطبيع تعمل في الأردن وفلسطين، بما في ذلك في المستعمرات "الإسرائيلية" ولها مكاتب في عمان ورام الله و"تل أبيب".
وكشفت اللجنة أنّ مجدلاني شاركت في ورشة عمل تطبيعيّة بامتياز، بتنظيم من لجنة مجلس النواب الأمريكي المتخصصة في "الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، ومحاربة الإرهاب"، لنقاش "فرص السلام من خلال العلاقات الشعبية بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، حيث دعت مجدلاني في الورشة الإدارة الأمريكية إلى تبني مفهوم "الصفقة الخضراء" من خلال مجموعة من الأنشطة والبرامج البيئية بين المجموعات والأفراد، إلى جانب تعزيز دعمها للمشاريع التطبيعية البيئية، مشيرة إلى أهمية استثمار اتفاقية "ابراهام" التطبيعية بين "إسرائيل" ونظامي الإمارات والبحرين لتعزيز التطبيع البيئي، وثمّنت إمكانية انخراط دول عربية أخرى في مثل هذه الاتفاقية الخيانية!.
وشدّدت اللجنة على أنّ ما تقوم به ندى مجدلاني، إبنة وزير الشؤون الاجتماعية وأمين عام جبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، يتجاوز التطبيع بالتورط الكامل في التغطية على جرائم الاحتلال ضد شعبنا، والانسجام مع خيانة الأنظمة العربية الاستبدادية التي ترفضها وتحاربها شعوب المنطقة العربية، بما فيها شعبنا الفلسطيني، لافتةً إلى أنّ منظمة (EcoPeace) تروّج للتطبيع الفلسطيني والأردني مع نظام الاحتلال والأبارتهايد والاستعمار-الاستيطاني تحت غطاء مشاريع تعنى بحماية البيئة والموارد الطبيعية، والتي هي حق طبيعي للشعبين الأردني والفلسطيني، لكن يسرقها الاحتلال ويستغلها لمنفعته. وهذا ما تتجاهله عمدًا منظمة (EcoPeace)، حيث يتم تشويه الحقائق، وتبرئة الاحتلال "الإسرائيلي" من مسؤوليته عن تدمير البيئة في فلسطين، ونهر الأردن، وبذلك ينطبق عليها تعريف التطبيع المجمع عليه وطنيًا منذ عام 2007.
وتابعت اللجنة: كما يندرج عمل هذه المنظمة تحت عملية "الغسيل البيئي" "الإسرائيليّة"، المدعومة من جهاتٍ أمريكيّة رسميّة – مثل (USAID) - وأقطاب اللوبي الصهيوني، حيث تقوم حكومة الاحتلال وأذرعها بتلميع صورتها وتغطية جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ونهبها لموارده الطبيعية من خلال هذه الأنشطة التطبيعية التي تساوي بين نظام الاحتلال ومجتمعه من جهة والشعب الفلسطيني والشعوب العربية من جهةٍ أخرى. كما تحاول ترسيخ وشرعنة الاحتلال، رغم أثره التدميري على البيئة والموارد الطبيعية، من خلال ترويج "المشاركة" في الموارد بين السكان الأصليين ومجتمع الاستعمار.
وأكَّدت اللجنة أنّ التعامل الفلسطيني والعربي مع الأطراف "الإسرائيليّة" من خلال هذه المنظمة يضرب مسيرة نضالنا الوطني المستمرة ضد الاستعمار-الاستيطاني والاحتلال "الإسرائيلي"، كما يضرّ بنجاح ونمو حركة مقاطعة "إسرائيل" (BDS) التي يعتبرها النظام "الإسرائيلي" تهديداً استراتيجياً من الطراز الأول، وهي أحد أبرز أشكال المقاومة الشعبيّة المؤثرة وأهم أسلوب للتضامن الدولي مع نضال شعبنا الفلسطيني، مُشددةً أنّ المقاومة بأشكالها، المدعومة بحركة تضامن عالمية عريضة وفعالة، هي السبيل الوحيد لوقف ما تقوم به "إسرائيل" من مصادرة للأرض الفلسطينية -والسورية واللبنانية- وسرقة للموارد الطبيعية وحرماننا كسكان أصليين من حقوقنا الأساسية والتوسع المستمر للمستعمرات فوق الأرض المحتلة.
وفي ختام بيانها، دعت اللجنة الوطنية للمقاطعة، مختلف أطر وقوى مجتمعنا الفلسطيني إلى التصدي سلمياً ووقف التطبيع الذي تمارسه منظمة (EcoPeace) وأيّ جهات أخرى مماثلة.