أكّدت لجنة عائلات مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، والتي لم يجر إعادة إعمار منازلها منذ العام 2007، على ضرورة الإسراع في إعادة الإعمار، و حصولها على بدل إيجار عادل ومنصف، إلى حين العودة إلى منازلها.
جاء ذلك خلال لقاء، جمع العائلات مع مدير مشروع إعادة إعمار المخيّم جون وايت أمس الخميس، حيث عرض الأهالي جملة من المطالب، تتماشى مع الأوضاع المعيشيّة التي يعيشونها في ظل الانهيار الاقتصادي وماراكمه عليهم من ديون.
وبناء على ذلك، طالب الأهالي بضرورة تقديم بدل إيجار لكل عائلة، لمدّة 12 شهراً كدفعة واحدة، لسد جزء من الديون المتراكمة عليها خلال الفترة السابقة. إضافة إلى تأمين الطبابة بنسبة 100%، والتمييز الإيجابي تجاهها في أي عملية توزيع مساعدات.
كما طالب الأهالي، تقديم نفس المساعدات والتقديمات التي تقدم للفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، وذلك لتشابه ظروف التهجير، والعيش خارج منازلهم واضرارهم لدفع إيجارات باهضة، ولا سيما في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات في لبنان بفعل الأزمة.
وعبّر وفد العائلات، وفق بيان صدر عنها ووصل لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه، عن استيائه الشديد من هزالة وضٱلة مبلغ الـ 50 او 75 دولار كبدل ايجار، وخاصة مع الارتفاع الهائل لبدلات إيجار المنازل في الايام الاخيرة.
وأكد وفد العائلات ثباته على مطالبه وعلى استمرار العائلات بتحركاتها وذلك تحت ضغط مأساوية ظروفها حتى تحقيق مطالبها التي لا تحتاج لمبالغ وموازنات كبيرة.
وكانت هذه العائلات قد نفّذت سابًقا عدّة وقفات احتجاجية بوجه وكالة "أونروا" من أجل إيصال مطالبها بإعادة الإعمار وإعطاء بدلات إيجار ومعاملة هذه العائلات نفس معاملة اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى ناحية المساعدات والتقديميات.
يذكر، أنّ لجنة الأهالي الذين لم يتمّ إعادة إعمار منازلهم، تشكّلت منذ حوالي السنة والنصف، مع بدء إنهيار الاقتصاد اللبناني وتدهور الأوضاع المعيشية، وبدأت منذ ذلك الحين بمحاولات إيصال صرختهم ومطالبهم إلى المعنيين، لأنهم الفئة الأضعف والتي كانت تعاني منذ ما قبل الأزمة وازدادت معاناتها فيما بعد حسبما أوضح أحد اعضاء اللجنة في وقت سابق لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
وأشار، إلى أنّ بعض العائلات مهددة الآن بالطرد من بيوتها، وبعضها الآخر متراكم عليهم سنة أو سنتين ديون بدلات الإيجار التي يدفعونها والتي توقّفت وكالة "أونروا" بتزويدهم إياها منذ 7 سنوات.
يُذكر أنّ مخيّم نهر البارد تعرّض لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنّه الجيش اللبناني على ما يمسى عناصر "فتح الإسلام" في المخيم عام 2007، وحتى اللحظة لم تتخطّى نسبة الأعمال 60%.