يواصل أهالي المعتقلين السياسيين الاعتصام أمام مركز لأمن السلطة في مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة؛ وذلك للمُطالبة بالإفراج عن أقاربهم الذين اعتقلهم أمن السلطة يوم أمس خلال مشاركتهم لمسيرة منددة باغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات.
بدورها، قالت زوجة المعتقل السياسي ماهر الأخرس خلال مؤتمر صحفي برام الله، إنّ "الأجهزة الأمنية هددت زوجي بأنه التالي بعد نزار بنات"، مُحملةً رئيس السلطة محمود عباس والأجهزة الأمنية المسؤولية عن حياة زوجها.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ النساء والأطفال باتوا الليلة الماضية أمام مقر شرطة البالوع، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحررين والنشطاء والأكاديميين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية، حيث اعتقلت الأجهزة الأمنية 16 ناشطاً بينهم سيدتان، خلال محاولات تنظيم الفعالية، كما اعتدت العناصر الأمنية على عدد منهم وضربتهم وسحلتهم في الشوارع.
كما منعت الشرطة المحامين والأهالي من زيارة المعتقلين دون معرفة الوضع الصحي لهم، وتحديداً الأسير المُحرر ماهر الأخرس كونه يعاني من عدة أمراض، وتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح ونقله للمستشفى.
ورداً على ذلك، دعت الحراكات الشعبيّة في الضفة للخروج اليوم في تظاهرة مطالبة بالإفراج عن المعتقلين، والتجمّع على دوار المنارة الساعة السابعة من مساء اليوم.
وشهدت الضفة المحتلّة خلال الفترة الماضية تصاعداً واضحاً في الاعتداءات والاعتقالات التي نفّذتها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينيّة برام الله بحق النشطاء والقيادات الوطنيّة والكتّاب والمثقّفين، وذلك في مُحاولةٍ من هذه الأجهزة لكبح جماح الحراك الجماهيري الرافض لاغتيال الناشط السياسي نزار بنات.