قالت دائرة اللاجئين في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الأحد 22 أغسطس/ آب، إنّ إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اتخذت في الآونة الأخيرة مجموعة من الإجراءات ذات أبعاد سياسيّة بحق عدد من الموظفين، وقامت بالتوقيع على تفاهمات مع الإدارة الأمريكية يتيح للأخيرة التدخّل الفج في قضايا اللاجئين.
وحذَّرت الدائرة في بيانٍ لها، من استمرار إدارة وكالة "أونروا" في تجاوزاتها الخطيرة التي تمس حقوق شعبنا الثابتة وفي المقدمة منها قضية اللاجئين، وتُشكّل تجاوزاً لصلاحياتها، ومساساً لدورها المناط به في خدمة اللاجئين.
وشدّدت الدائرة على أنّ إدارة "أونروا" أَقدَمّت بتاريخ 14-7-2021 على التوقيع على اتفاق إطار مع الإدارة الأمريكية، يتيح لها الحصول على مبلغ 135 مليون دولار مقابل الخضوع لشروط قاسية تمس بالوضع القانوني والإنساني والسياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، والعبث بهذا الثابت الوطني والتدخل الفج في المنهاج التعليمي، وعبر إجراءات تطال الموظفين يُخول إدارة "أونروا" بتوقيف وملاحقة الموظفين على حرية الرأي والتعبير وعلى مواقفهم الوطنية بحجة الحيادية، على حد قولها.
وأكَّدت الدائرة أنّ ذلك يعتبر تَحّول خطير في سلوك إدارة "أونروا" وانتقالها من حالة التماهي مع المؤامرات التي تستهدف قضية اللاجئين وحقوقهم، إلى مشارك رئيسي في هذه المخططات، ما يستوجب التصدي بكل قوة ومسؤولية من جموع اللاجئين وأبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان لهذه التجاوزات الخطيرة والسياسة التصعيدية من قبل "أونروا"، داعيةً دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، والمؤسسات والاتحادات الفلسطينية ذات الصلة وفي المقدمة منها اتحاد العاملين في وكالة الغوث إلى موقف موحد رافض لهذه الإجراءات الخطيرة، ولكل أشكال التدخّل الأمريكي الفج في الشأن الفلسطيني أو في عمل إدارة "أونروا".
كما أكَّدت أنّ الوقوف بحزم لإفشال أية محاولات قد تقدم عليها إدارة "أونروا" للرقابة على المنهاج الفلسطيني التعليمي في مدارس "أونروا" أو شطب بعض المواد خلاله، يُمثل خطوة أساسية في الحفاظ على هوية اللاجئ الفلسطيني، وعلى الثقافة الوطنية ضد محاولات كي الوعي الجارية، مُشددةً على أنّها ستتصدى بقوة لهذه الإجراءات التصعيدية والسياسات الجديدة من قبل إدارة "أونروا" عبر الضغط الميداني والسياسي، حتى تتراجع عن هذه الإجراءات والسياسات.
قبل أيّام، أكَّد مصدر خاص يعمل في وكالة الغوث لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ هناك فعلاً العديد من المراجعات الداخليّة التي تُجريها "أونروا" مع الموظفين، لكنّه شدّد على أنّ كل ما يُشاع في الإعلام حول فصل مدراء مدارس أو موظفين آخرين هو عارٍ عن الصحّة.
وبيّن المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسيّة منصبه، أنّ هناك هجمة شرسة على وكالة "أونروا" من قِبل المنظمات الصهيونيّة الداعمة لـ"إسرائيل" وخاصّة بعد أن أقدمت إدارة الرئيس بايدن على إعادة التمويل المقطوع للوكالة، فجنّ جنونهم، لذلك علينا الحذر في كل خطوة أو كلمة أو الطريقة التي تتناول فيها وسائل الإعلام المختلفة هذه القضية.