شدّد اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، على حق جميع اللاجئين الفلسطينيين الكامل في التعبير والانحياز لقضاياهم الوطنية والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني الذي كفلته لهم قوانين الأمم المتحدة.
وأوضح الاتحاد في بيانٍ له، أنّه تابع في الأيّام الماضية استخدام بعض الزملاء والزميلات منصات التواصل الاجتماعي في التعبير عن آرائهم الوطنية والتفاعل مع أمور تهم الشعب الفلسطيني، وهذا حقهم الطبيعي الذي كفلته كافة المواثيق الدولية للشعوب المحتلة.
وقال الاتحاد إنّه تفاجأ من قيام إدارة "أونروا" في غزة بعد اعتراض جهات مُعادية للشعب الفلسطيني على هذه المنشورات بتوقيف موظفين في الوكالة عن العمل والتحقيق معهم على هذه الخلفية في موقفٍ بعيد عن مهمّة وكالة الغوث الدولية من خلال إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى عودتهم.
وطالب الاتحاد إدارة "أونروا" بالتراجع عن قراراتها المجحفة بحق موظفيها حتى لا تتصاعد الأمور، وحتى نحافظ على الشراكة، وتحميل الاحتلال المسؤولية عن حقوق اللاجئين.
وشدّد الاتحاد على ضرورة قيام الموظفين بالتمتع بالحكمة واللباقة في التعامل مع قضية "الحيادية" في هذا الظرف الصعب حفاظاً على هذه المؤسّسة.
وعبَّر الاتحاد عن دعمه وتقديره لجنود إدارة الوكالة في مهمتها تجاه الشعب الفلسطيني وفي إطار التفويض الممنوح لها كونها الشاهد الوحيد على حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
قبل أيّام، أكَّد مصدر خاص يعمل في وكالة الغوث لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ هناك فعلاً العديد من المراجعات الداخليّة التي تُجريها "أونروا" مع الموظفين، لكنّه شدّد على أنّ كل ما يُشاع في الإعلام حول فصل مدراء مدارس أو موظفين آخرين هو عارٍ عن الصحّة.
وبيّن المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسيّة منصبه، أنّ هناك هجمة شرسة على وكالة "أونروا" من قِبل المنظمات الصهيونيّة الداعمة لـ"إسرائيل" وخاصّة بعد أن أقدمت إدارة الرئيس بايدن على إعادة التمويل المقطوع للوكالة، فجنّ جنونهم، لذلك علينا الحذر في كل خطوة أو كلمة أو الطريقة التي تتناول فيها وسائل الإعلام المختلفة هذه القضية.