أعلن نادي الأسير الفلسطيني، مساء اليوم الاثنين 23 أغسطس/ آب، أنّ تدهوراً جديداً طرأ على الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، بعد ظهور أعراض جديدة عليه استدعت نقله إلى المستشفى من جديد، بعدما أظهرت نتائج الفحوص مؤخراً إصابته بورم على الرئتين، وحتى الآن لم يتم تحديد طبيعة الورم المصاب به.
وبيّن النادي في بيانٍ له، أنّ الأسير أبو حميد عانى مؤخراً من تفاقم في وضعه الصحي وتحديداً من أوجاع في الصدر ونُقل على إثرها من سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي"، ليتبيّن لاحقاً أنّه مصاب بورم.
وحمّل النادي من جديد سلطات الاحتلال كامل المسؤوليّة عن مصير وحياة الأسير أبو حميد، وكافة الأسرى المرضى، خاصّة مع التصاعد الراهن في أعداد الحالات المرضية بين صفوف الأسرى، وتسجيل عدة حالات بإصابتها بأورام.
وأشار إلى أنّ سجن "عسقلان" من بين السجون التي يقبع فيه عدد من الأسرى المرضى الذين يعانون أوضاعاً صحية مزمنة، كالقلب، والسرطان منهم: الأسرى محمد ابراش، وموفق عروق، وشادي موسى، وعثمان أبو خرج، وياسر ربايعة، ووائل أبو شخدم، وعاهد أبو خوصة، وممدوح عمرو.
وأوضح النادي أنّ الأسير أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.
يُذكر أنّ الأسير أبو حميد المحكوم بالسّجن سبعة مؤبدات و(50) عاماً والمعتقل منذ عام 2002، قضى معظم حياته في سجون الاحتلال منذ أنّ كان طفلًا وتعرض عدة مرات لإصابات بليغة برصاص الاحتلال، منذ سنوات الثمانينات.
يُشار إلى أنّ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 550، وعدد الأسرى الذين استشهدوا جرّاء سياسة الإهمال الطبي (71) أسيراً من بين (226) أسيراً اُستشهدوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967.