احتجزت مستشفى "جبل لبنان" في منطقة الحازمية شرق بيروت، جثمان اللاجئ الفلسطيني محمد خميس عاشور البالغ من العمر (53) عاماً، الذي توفي صباح اليوم الجمعة 3 أيلول/ سبتمبر، نتيجة تأثره بمضاعفات فايروس كوفيد _ 19 "كورونا".

وطلبت المستشفى مبلغ 300 مليون ليرة لبنانيّة، لقاء مكوث المريض المتوفّى لمدّة 9 أيّام في المستشفى، وهو ما عجز ذووه عن دفعه، فيما لم تتمكّن العائلة من تأمين سوى 90 مليون ليرة.

وناشدت العائلة كافة الجهات التي تستطيع المساعدة في تحرير جثمان ابنها، لمساعدتها على استيفاء قيمة الفاتورة، فيما دعا ناشطون إلى أوسع حملة تبرّع، وسط اتهامات لوكالة "أونروا" بالتقصير في تأمين تكاليف الاستشفاء للمريض.

من جهتها، أوضحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على لسان مدير قسم الصحّة الدكتور عبد الحكيم شناعة، دور الوكالة في تأمين الاستشفاء للمريض الراحل.

وقال شناعة : إنّ وكالة "أونروا" قامت بتحويل المريض إلى مستشفى بيروت الحكومي من تاريخ 18 آب/ أغسطس الفائت بتغطيّة استشفائيّة كاملة، ومكث فيها حتّى تاريخ 28 من ذات الشهر، قبل أن تقوم العائلة بنقله إلى مستشفى جبل لبنان، وهو مستشفى غير متعاقد مع الوكالة.

ودعا مدير دائرة الصحّة لدى "أونروا" اللاجئين الفلسطينيين، إلى التوجّه نحو المستشفيات المتعاقدة مع الوكالة، والمنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية، والتواصل مع المسؤولين عن الاستشفاء بكل منطقة لتلقي المساعدة حول التحويلات الصحيّة. مشيراً إلى أنّ الوكالة ستصدر بياناً بهذا الأمر.

وتتكرر في لبنان، حالات احتجاز جثامين المتوفين في المستشفيات الخاصّة، حتى دفع كامل الفاتورة، وسط ارتفاع كبير في تكاليف الاستشفاء، وضعف قدرة اللاجئين الفلسطينيين على استيفائها. وسًجّلت خلال الأعوام الماضيّة عدّة حالات للاجئين فلسطينيين تعرّضوا لظروف مشابهة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد