يواصل جيش الاحتلال الصهيوني شن حملة اعتقالاتٍ ومداهماتٍ كبيرة في الضفة المحتلة خاصّة في مدينة جنين ومحيطها من البلدات والقرى، وذلك في سياق مواصلة البحث عن أسيري "جلبوع" الذين تحرّرا من خلال نفق، وهما مناضل نفيعات وأيهم كممجي.
في جنين، داهمت قوات الاحتلال منازل في بلدة يعبد وقرية الجلمة، وشنت حملات تفتيش واسعة في قرى وبلدات المحافظة بحثاً عن الأسيرين انفيعات وكممجي، واعتقلت منزل يحيى خالد أبو شمله في يعبد، ومنزلي الشقيقين محمود ورامي قاسم أبو فرحة في الجلمة.
وأصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال تصدي الشبان الفلسطينيين لقوات الاحتلال المتمركزة عند حاجز "دوتان" بالقرب من بلدة يعبد جنوب جنين، وعند حاجز "الجلمة" شمال شرق جنين، عقب مظاهرة انطلقت في المدينة نصرةً للأسرى وتوجهت للحاجز.
وأضافت مصادر محلية: أنّ الشاب أصيب بعيار معدني بالساق خلال مواجهات اندلعت مع جنود الاحتلال المتمركزين عند الحاجز العسكري "دوتان"، فيما اندلعت مواجهات مماثلة عند حاجز الجلمة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن إصابات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً، لم تعرف هويته بعد، أثناء وجوده بالقرب من "معسكر سالم" العسكري، المقام على أراضي الفلسطينيين غرب جنين.
وفي الخليل اعتقل الاحتلال تسعة فلسطينيين، هم عبد الله محمد العواودة، وشاهر غازي الشرحة، ومراد محمود حريبات، ومحمد ماجد حريبات، وحسين عبد القادر أبو هاشم شوامرة، ونجله إسماعيل، عقب تفتيش منازلهم في دورا، ودير سامت، وقرى كريسة، وبيت الروش الفوقا، ودير العسل جنوب غرب الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة سعير شمال شرق الخليل، الأسير المحرر خليل عبد الكريم إبراهيم الفروخ (36 عاماً) والشاب حمادة عنان جرادات، ومن مدينة الخليل اعتقلت الشاب حجازي علي الجدع القواسمة (37 عاماً) وهو أب لأربعة أطفال أكبرهم أحمد مصاب بالسرطان ويبلغ من العمر (11 عاماً)، وبالتزامن مع اعتقاله داهمت قوات الاحتلال متجره في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس وعاثت بمحتوياته خرابا.
ونصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية في أحياء عدة بمدينة الخليل، وعلى مداخل بلدتي سعير وحلحول، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات المارة، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
وأصيب العشرات من طلبة المدارس بحالات اختناق، في مواجهات قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على حاجز أبو الريش المقام على المدخل الجنوبي للبلدة القديمة غرب الحرم الإبراهيمي، أصيب خلالها العشرات من تلاميذ المدارس والفلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز.
وفي سلفيت، احتجزت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من بلدة كفل حارس شمال سلفيت، قبل أن تخلي سبيلهم بعد ساعات وهم: عمير ناصر شقور، وصهيب خالد شقور، وعبد القادر زايد شقور ثم أطلقت سراحهم في ساعات الصباح.
وأغلقت قوات الاحتلال الليلة مداخل البلدة، وداهمت منزل خالد شقور، واعتقلت نجله صهيب، واعتدت على المحامي عبد القادر زايد شقور بالضرب على منطقة الرأس، وتم نقله إلى مستشفى ياسر عرفات في سلفيت.