قررت الحركة الفلسطينيّة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء 15 سبتمبر/ أيلول، وبشكلٍ موحّد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام، بعد الاستجابة لمطالبها، وأبرزها إلغاء "العقوبات الجماعية" المضاعفة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى بعد العملية التي نفذها الأسرى أبطال "نفق الحرية"، ووقف استهداف أسرى الجهاد الإسلامي وبنيته التنظيمية.

وقالت الحركة الأسيرة في بيانٍ لها، إنّه وبعد العملية البطولية وارتداداتها والمناخات الوطنية والثورية التي خلقتها عملية نفق الحرية، ورد فعل الاحتلال "الإسرائيلي" الانتقامي وفقدان صوابه وتبني إجراءات انتقامية مضاعفة بحق الأسرى، ومحاولة استغلال هذا الحدث لتنفيذ ما عجزت عن تنفيذه سابقاً تحديداً فيما يتعلق بخطة أردان المقرة عام 2018؛ والتي من شأنها الانقضاض على منجزات الحركة الأسيرة والتي انتزعتها عبر نضال طويل ومرير، وفي مقدمة ذلك محاولتها لاستهداف البُنى والهياكل التنظيمية والاعتقالية قرر الأسرى المواجهة.

وتابعت الحركة في بيانها: حين استشعر الأسرى خطورة المرحلة، توحدوا جميعاً في التخطيط والتفكير حتى وصلوا إلى قرار المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وبشكل جماعي وفي كافة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل، وهذا الأمر قرأته "إسرائيل" ومؤسساتها الأمنية بعمقٍ وقلق، بأنه ومنذ سنوات طويلة لم يخلق المناخ الذي ساد خلال هذه الفترة منذ عملية نفق الحرية.

وأوضحت أنّ تعبيرات عن حالة من الوحدة الوطنية (اللقاء في أرض المعركة) برزت وبشكلٍ واضح في السجون، الأمر الذي كان من شأنه أن يخلق ثورة شعبية عارمة بقيادة الحركة الأسيرة.

وشدّدت على أنّ الاحتلال شعر بجدية الموقف الوحدوي من الأسرى الأمر الذي دفعه إلى التراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذها وفي زمن قياسي وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تاريخ عملية نفق الحرية، بما يعني أن المعركة حققت كامل أهدافها قبل أن تبدأ.

وفي وقتٍ سابق، أطلقت مؤسّسات الأسرى الفلسطينيّة نداءً عاجلاً لحماية الأسرى الفلسطينيين، مُؤكدةً أنّ الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال بكافة أطيافها، كانت ستبدأ يوم الجمعة المقبل برنامجاً تصعيدياً، رداً على الهجمة المتواصلة بحق الأسرى على مدار الأيّام الماضية.

وأوضحت مؤسسات الأسرى في بيانٍ مشتركٍ لها، أنّ الحركة الأسيرة أجمعت على رفع راية التحدي، ولن تقبل باستمرار الهجمة بحق الأسرى، للهروب من الفشل الأمني في سجن "جلبوع"، عقب تمكّن 6 أسرى من تحرير أنفسهم، لافتةً إلى أنّ التصعيد سيبدأ الجمعة بعدم التعامل مع إدارة سجون الاحتلال، والتمرّد على قوانينها، ودخول دفعة أولى من قادة الحركة الأسيرة في إضراب مفتوح عن الطعام، سيتصاعد بشكلٍ يومي.

كما أشارت إلى أنّ الأوضاع داخل سجون الاحتلال مقلقة، وحجم الاعتداءات على الأسرى كبير ولا يطاق، فيما أكَّدت على أنّ الأسرى ماضون في مواجهتهم المفتوحة رفضاً للإجراءات "العقابيّة" والتنكيليّة المضاعفة التي تنفذها إدارة السجون بحقهم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد