نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر/ أيلول شهادات مرّوعة عن أسرى فلسطينيين تحدّثوا عن سياسة العقاب الجماعي التي يستخدمها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وبيّنت هيئة الأسرى في تقريرٍ لها، أنّ إدارة سجون الاحتلال الصهيوني تتعمّد في الفترة الأخيرة استخدام سياسة "الانتقام الجماعي" بحق الأسرى، وتضيّق الخناق عليهم في السجون ومن بينها سجن "نفحة"، مُؤكدةً أنّ إدارة سجون الاحتلال تعمد إلى تنفيذ إجراءات تنكيليّة قاسية بحق الأسرى، إضافة إلى التشديدات الأمنية والتفتيشات الكثيرة طوال الليل، وتسليط الكشافات على وجوههم كل خمس دقائق.
وأشارت الهيئة إلى أنّ إدارة سجن "نفحة" تواصل التضييق على أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وتمنعهم في البقاء في غرفهم التنظيمية، وتوزعهم على الغرف الأخرى.
وبشأن حالات الأسرى المرضى، فقد سلّطت الهيئة الضوء على حالة الأسير محمود أبو وهدان، من مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة نابلس، والمحكوم بالسجن لمدة 3 مؤبدات.
وأوضحت الهيئة أنّ الأسير أبو وهدان أصيب بشلل نصفي في الجهة اليمنى من الجسم، وأصبح غير قادر على تحريك رجله ويده اليمنى، أو تحريك لسانه ونتج عن ذلك التواء في الوجه من الجهة اليمنى، ونقلت إدارة السجن الأسير أبو وهدان إلى مستشفى "سوروكا" قسم العناية المكثفة، وأجريت له عدة فحوصات بما فيها فحص دم وتصوير أشعة، حيث تبيّن أنّه تعرّض إلى ضغط نفسي وتوتر، ووضعه جيد ولكن أصبح يأخذ 4 أنواع من الأدوية وينتظر إجراء صورة رنين مغناطيسي، وسيتم من خلالها تحديد سبب الشلل الذي أصيب به.
ولفتت الهيئة إلى أنّ الأسير أبو وهدان تعرّض عام 2003 إلى الاعتداء بالضرب على رأسه، ما تسبب له بمشاكل في النظر، وهو بحاجة إلى تحويله لطبيب عيون متخصص.
أمّا الحالة الثانية فكانت الأسير جمال عمرو من مدينة الخليل، والمحكوم بالسجن المؤبد، حيث بيّنت الهيئة في تقريرها أنّه يُعاني أوضاعاً صحية سيئة للغاية، وبحاجة ماسة لرعاية طبية حثيثة، كونه يشتكي من أورام في الكبد والكلى، ومشاكل في المعدة والأمعاء وحرقة في البول.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الأسير عمرو أصبح يُعاني مؤخراً من مشاكل في الأعصاب ويداه ترتجفان، كما يُعاني أيضاً من مشاكل حادة في الأسنان، لافتةً إلى أنّ إدارة "نفحة" تسوّف بأمر علاجه وتتعمّد إهماله طبياً، فهو يُعاني من هذه المشاكل الصحية منذ عام 2018، وتم تحديد موعد لإجراء عملية الغدة له في مستشفى "سوروكا" قبل شهر ونصف، ويوم العملية تم إبلاغه بإلغائها، والسبب أن طبيب السجن رفض إخراجه بحجة أنّه ليس بحاجة الى إجراء العملية.