أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأنّ وفداً بلجيكياً زار منشآت وكالة الغوث في مُخيّم البقعة بالأردن للاطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
وبيّنت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ الوفد ترأسه وزيرة التعاون الإنمائي وسياسة المدن الكبرى البلجيكيّة ميريام كيتير، ورافقها سفير دولة بلجيكا في الأردن فيليب فاندن بولكي، مدير شؤون العاملين الخاص بالوزيرة أنكي فان لانكر، والمستشار الدبلوماسي بارت دي وولف، ومديرة شؤون وكالة "أونروا" في الأردن مارتا لورينزو بالإضافة إلى مجموعة من موظفي "أونروا".
وأشارت "أونروا" إلى أنّه وخلال جولة في مكتب لجنة تحسين المُخيّمات التابع لوكالة "أونروا"، تم إطلاع الوزيرة كيتير على التقدم الذي أحرزته حملة التطعيم ضد فيروس "كورونا" التي تقودها الحكومة الأردنية والتي تضمن التوزيع العادل والمتساوي للمطاعيم على جميع المتواجدين على الأراضي الأردنية، ويتم تنفيذها حالياً في ثلاثة مراكز صحية تابعة لوكالة "أونروا"، في البقعة والزرقاء وإربد.
وأوضحت أنّه تم إطلاع الوفد أثناء زيارة مدرسة إناث البقعة التابعة لوكالة "أونروا"، على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الأردن والتطورات الأخيرة المتعلقة بعمليات "أونروا" في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تم إيلاء اهتمام خاص لمواطن الضعف التي يعاني منها أبناء قطاع غزة واللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا.
وخلال الزيارة أيضًا، تم تسليط الضوء على الطرق التي اتبعتها وكالة "أونروا" لتكييف الخدمات المقدمة للاجئين بما يتناسب وجائحة فيروس "كورونا"، مع بيان أولويات "أونروا" في تلبية احتياجات لاجئي فلسطين بشكلٍ أفضل - مع التركيز على برنامج التعليم في حالات الطوارئ والذي تبنته الأونروا خلال جائحة كوفيد -19 لضمان أن أطفال اللاجئين الفلسطينيين مستمرون في تلقي التعليم الجيد والآمن والشامل، والحكومة البلجيكية قدمت دعماً حيوياً لبرنامج التعليم في الحالات الطارئة منذ عام 2016.
كما زار الوفد مركز البقعة الصحي، واطلع على طريقة تعامل وكالة "أونروا" مع وباء فيروس "كورونا" وكيفية تكييف الخدمات الصحية بما يتناسب مع الظروف الصعبة الراهنة، ما يضمن استمرارية الخدمات دون انقطاع مع مراعاة الالتزام بإجراءات السلامة العامة، والاستثمار في الرقمنة من خلال استحداث تطبيقات للهواتف الذكية وخدمات التطبيب عن بعد لضمان حصول اللاجئين على الرعاية الصحية العالية الجودة بأمان وبعيداً عن التجمعات والاكتظاظ.
بدورها قالت الوزيرة البلجيكيّة ميريام كيتير: أنا معجبة جداً بالإنجازات التي يحققها موظفو "أونروا" هنا كل يوم، لقد فعلوا الكثير لتمكين الشباب من الاستمرار في الاستفادة من التعليم على الرغم من فيروس "كورونا"، وبجهودهم لتطعيم الناس داخل المُخيّم، إنّهم حقاً يحدثون فرقاً كبيراً في مكافحة هذا الوباء.
ومن جهتها، قالت مديرة شؤون "أونروا" في الأردن، إنّ مملكة بلجيكا كانت دائماً داعماً قوياً لوكالة "أونروا" من خلال المساهمة في برنامج التعليم، والخدمات الصحية والاجتماعية، بهدف تمكين اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على رفاهيتهم وكرامتهم.