أعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، عن الفائزين بجائزة "كتارا" للرواية العربية في دورتها السابعة، والتي تقام عن بُعد للسنة الثانية على التوالي تحت إشراف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، حيث فاز في هذه الدورة الكاتب الفلسطيني فجر يعقوب من مواليد مُخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا عن روايته "ساعات الكسل – يوميات اللجوء"، والفلسطيني نادر منهل حاج عمر من مُخيّم اليرموك عن روايته "مدن الضجر"، فيما تبلغ قيمة كل جائزة 60 ألف دولار أميركي.
وحول رواية "ساعات الكسل – يوميات اللجوء"، فهي أحدث الأعمال السردية للروائي الفلسطيني فجر يعقوب، وناشره دار كنعان للطباعة والنشر والتوزيع في دمشق، ويوثق فيه بلغة روائية تجربة الشخصية في الهجرة عبر البحر، ويومياته في "زوارق الموت"، وهو من مواليد مخيم اليرموك للاجئين في دمشق، العام 1963، لأبوين فلسطينيين هُجّرا من طيرة حيفا.
ويوجد للروائي يعقوب العديد من الأفلام الوثائقية، وكتب التأريخ والنقد السينمائي، كما له العديد من المجموعات الشعرية، وثلاث روايات قبل "ساعات الكسل"، وعمل في الصحافة قسم الثقافة مع صحف عدّة، ويقيم حالياً في السويد.
وحول الرواية الثانية الفائزة وهي "مدن الضجر"، الصادرة عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في عمّان، فهي الرواية الثانية لنادر منهل حاج عمر، المولود أيضاً في مُخيّم اليرموك في العام 1962، لأبوين من إحدى قرى حيفا.
وفي تعليقه على نيله الجائزة، عبر الكاتب حاج عمر عن اعتزازه بالحصول على جائزة الرواية العربية للعام 2021 فئة الروايات المنشورة التي قدمتها كتارا المنارة الثقافية الرائدة التي تبعث على الأمل بالوصول إلى برّ نجاة، معتبراً أن الشفافية التي تمتعت بها إدارة الجائزة ولجانها جعل الحصول عليها ممكناً.
الحاج عمر: التأكيد على الهوية الثقافية الفلسطينية في المحافل الدولية له بالغ الأثر
وقال الحاج عمر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن فرصة الحصول على الجائزة تأتي في ظروف وطنية وإقليمية غاية في التعقيد، حيث يشكل استهداف المكون الثقافي الفلسطيني إحدى أهم استراتيجيات النيل من القضية الفلسطينية.
ويضيف أن التأكيد المستمر على الهوية الثقافية الفلسطينية في المحافل المؤثرة له الأثر الأهم في مواجهة مشاريع التصفية، هي قطعة صغيرة في المكوّن النضالي، "لكنها مساهمتي الممكنة"، بحسب ما يؤكد، مشيراً إلى أن الرواية ثمرة جهود فكرية وروحية وعذابات، هي حكاية الغربة في الغربة، وحكايات الإنسان العادي في نضاله المستمر في متاهات الشرق.
ودرس حاج عمر الهندسة المدنية في دمشق، وعمل في وزارة السياحة السورية كمدرس في معاهد سياحية، وأصدر كتابين بالاشتراك مع آخرين في هذا المجال، في حين احترق الكتاب الثالث مع كافة كتبه وأوراقه البحثية عندما تعرّضت مكتبته الشخصية للاحتراق في أحداث مخيم اليرموك، فحطّ بعدها لاجئاً في ألمانيا، منذ نيسان من العام 2016، ليصدر بعدها بعامين روايته الأولى "رحيل".
يُشار إلى أنّ الدورة السابعة للجائزة تميّزت بتسجيل أكبر عدد مشاركات منذ إطلاقها في 2014، حيث وصل عدد المشاركين إلى 2321 مشاركة، بنسبة زيادة بلغت 4.5% عن الدورة السابقة، والتي وصل عدد المشاركات فيها إلى 2220 مشاركة.