قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة عدنان أبو حسنة: إن عملية إعادة بناء المنازل التي دمرها الاحتلال كلياً في القطاع خلال عدوان أيار/ مايو 2021 بدأت قبل أيّام وما زالت مُستمرة.
وأوضح أبو حسنة في تصريحٍ لإذاعة صوت الأقصى، أنّه تم توزيع دفعات مالية لنحو 109 عائلات منازلهم مدمرة في القطاع، لافتاً إلى أنّ عملية الإعمار متدرجة ومتدحرجة وكافة المستفيدين هم من يقومون بإعمار منازلهم وليس "أونروا".
وبيّن أبو حسنة أنّ 1358 بيتاً هو إجمالي البيوت المدمرة كلياً في مختلف مناطق قطاع غزة، مُشيراً إلى أنّ "أونروا" دفعت لحوالي 1200 عائلة، 2000 دولار بعد انتهاء العدوان كبدل إيجار لمدة 6 أشهر و500 دولار بدل اندماج.
كما أشار إلى أنّ "أونروا" دفعت 10 ملايين شيكل لـ 10 آلاف عائلة بمعدل 800 شيكل لكل عائلة أصيبت منازلهم بأضرار مختلفة كمساعدة لهم.
وكشف أبو حسنة أنّ هناك 8200 منزل يحتاج أصحابها لمواصلة تقديم الدعم المالي لهم سواء كانت منازلهم مدمرة تدميراً شاملاً أو أضراراً جسيمة غير صالحة للسكن أو أصيب بأضرار طفيفة، وينقصنا لإتمام هذه العملية حوالي 40 مليون دولار وهناك جهود حثيثة ومستمرة تبذل في هذا الإطار.
وبيّن أبو حسنة في ختام تصريحه، أنّ الأضرار الجزئية لعدوان 2021 وضعناها ضمن الحسابات والعملية تتقدم، ولكن الأولوية هي لإعادة المنازل المدمرة لعودة الناس المشردة لبيوتهم.
قبل أيّام، أعلن المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، أنّ وكالة "أونروا" بدأت بعملية إعادة إعمار المنازل المدمرة والمتضررة للاجئين الفلسطينيين الذين تم استهداف منازلهم خلال "العملية الإسرائيلية الأخيرة" في مايو/ أيّار الماضي.
ولفت لازاريني في مؤتمرٍ صحفي من أمام منزل أحد اللاجئين في مُخيّم الشاطئ غرب مدينة غزة والذي تعرّض للتدمير خلال العدوان الأخير، إلى أنّ "أونروا" بحاجة إلى 20 مليون دولار، وهي قيمة العجز المالي حالياً، وذلك لسد النقص والتعامل مع العوائل المدمرة والمتضررة منازلها.
وأوضح لازاريني أنّ الأولوية في ملف الإعمار ستكون لـ 1200 عائلة تعرضت لهدم كلي وضرر بليغ، في حين أن هناك 7 آلاف عائلة أخرى تعرضت منازلها لأضرار جزئية، وسيتم لاحقاً التعامل معها وتقديم المساعدات لها في حال تم توفير الدعم الكامل اللازم لإتمام عملية الإعمار، مُشيراً إلى أنّ "أونروا" تُعاني من عجز مالي كبير، وأنه بالرغم من ذلك إلا أن المدارس عادت للعمل بكامل طاقتها، وأن عملية توزيع المواد الغذائية تعمل بكامل طاقتها، وعمليات التطعيم بلقاح "كورونا" مستمرة وفي تزايد بعيادات "أونروا".