نظّمت اللجنة الشعبيّة للاجئين في مُخيّم خانيونس جنوب قطاع غزّة لقاءً سياسياً حول اتفاق "الإطار" الموقّع بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والولايات المتحدة، وذلك في مقرها في المُخيّم، وبمُشاركة مجموعة من الأكاديميين والمتخصصين في الوضع الفلسطيني.
وبيّنت اللجنة خلال اللقاء، أنّها تهدف من خلال انطلاق سلسلة فعالياتها إلى الحشد ورص الصفوف من أجل الوقوف ضد التحديات الخطيرة التي تُواجه القضيّة الفلسطينيّة، حيث استضافت الدكتور وسام عامر للحديث عن الجانب الإعلامي، والدكتور وجية أبو ظريفة عن الجانب السياسي.
وخلال الندوة التي أدارها فؤاد النواجحة المفوض الإعلامي في اللجنة الشعبيّة، أكَّد أهمية موضوع الندوة السياسية والتي تركز حول ما سمي باتفاق "الإطار"، وما هو الدور المطلوب لمواجهه هذا الأمر الخطير، والتصدي له من خلال الجوانب السياسية والقانونية والإعلامية والآثار المُتوقّعة جراء هذه الصفقة، من تحكّم الولايات المتحدة بوكالة "أونروا" من خلال دعمها المادي المشروط وتحويل القضيّة الفلسطينية لقضيّة إنسانيّة تهتم بتحسين الوضع المعيشي للفلسطينيين.
بدوره، شدّد وجيه أبو ظريفة على خطورة الاتفاق على القضية الفلسطينية برمتها، مبيناً خطورة هذا الاتفاق وهيمنة الولايات المتحدة على وكالة "أونروا"، والتحكّم بسياساتها وأعمالها وتحولها إلى أداة منفّذة للقرار الأمريكي، مُشيراً إلى نماذج من هيمنة أمريكا على "أونروا" من خلال التفاهمات التي تقيّد الحرية الشخصية للموظف وحتى للاجئ العادي، أو من ناهض سياسة الاحتلال، وتغيير المناهج بحجة التحريض، وانهاء القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني، وجعلها قضية إنسانية.
من جهته، تحدّث وسام عامر عن الوضع الإعلامي الفلسطيني، مؤكداً قوته وصلابته، لافتاً إلى أنّ المطلوب اظهار سلبيات "إطار التفاهمات" وخطورتها على القضية الفلسطينيّة.
كما أكَّد عامر على ضرورة التركيز الإعلامي على الدول الأوروبية، من خلال وكالات الأنباء العالمية، لوجود نقص في هذا المجال، حيث أن الإعلامي الأوروبي متفاهم ويتقبّل الحقيقة رغم الضغوط الأمريكيّة و"الإسرائيليّة" لطمس القضية الفلسطينية وحقق الشعب الفلسطيني.
