أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّها وقّعت مع ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف اتفاقية مساهمة عام 2021 لدعم الموازنة البرامجية لوكالة لعام "أونروا" بقيمة 90 مليون يورو.
وأكَّدت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ الدعم الحيوي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لوكالة "أونروا" يعمل على تمويل الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا وغزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس، وبموجب هذه الاتفاقية، يقدّم الاتحاد الأوروبي تبرعاً بقيمة 90 مليون يورو لدعم أعمال التنمية البشرية لوكالة "أونروا" لهذا العام، وذلك بما يتماشى مع ولايتها.
وشدّدت "أونروا" على أنّ الدعم الثابت من الاتحاد الأوروبي قد عمل على تمكين "أونروا" من تقديم خدمات عند الخطوط الأمامية مثل الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وتحسين المُخيّمات، وذلك في غياب حل عادل ودائم لمحنة اللاجئين الفلسطينيين.
وأشارت "أونروا" إلى أنّ التبرّع الجديد سيُساعد في المحافظة على سبل الوصول إلى التعليم لـما مجموعه 533,000 طفل، وتوفير الرعاية الصحية الأولية لأكثر من 3,4 مليون مريض ومساعدة أكثر من 250,000 لاجئ من فلسطين من الفئات الأشد عرضة للمخاطر، علاوة على العديد من الخدمات الأخرى.
وأوضحت وكالة الغوث، أنّ هذا التبرّع يأتي في وقت يتسم بعدم الاستقرار الشديد في جميع أرجاء منطقة الشرق الأوسط. وعلى مدى خمسة عقود، رسخ الاتحاد الأوروبي نفسه كشريك استراتيجي رئيسي للوكالة، وقام بدعم "أونروا" في جهودها لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين على تحقيق إمكاناتهم الكاملة في التنمية البشرية على الرغم من ظروفهم الصعبة، وفي ضوء التحديات المالية المستمرة للوكالة، وافق الاتحاد الأوروبي على توفير كامل مبلغ تمويله فور التوقيع على الاتفاقية.
وفي ختام بيانها، بيّنت "أونروا" أنّ الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ووكالة الغوث تطوّرت بمرور الوقت، حيث أصبح الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكبر مانح متعدد الأطراف للمساعدة الدولية للاجئين الفلسطينيين.
يذكر أن وكالة "أونروا" تواجه ضغطاً من قبل البرلمان الأوروبي متمثلاً بشروط وضعها البرلمان على المناهج الفلسطينية التي تدرس في مدارس الوكالة لاستمرار تقديم الالتزامات المالية لـ "أونروا" والسلطة الفلسطينية، ما يثير استياء حقوقيون وناشطون فلسطينيون.