قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، غنّ الوضع المالي للوكالة الأممية خطير للغاية.

وأضاف أبو حسنة في تصريحاتٍ للصحفيين في غزّة، إنّ وكالة "أونروا" تعاني من عجز بأكثر من 100 مليون دولار، وهي خدمات كرواتب 28 ألف موظف من موظفي "أونروا" في مناطق عملها الخمس.

وبحسب أبو حسنة، فإنّ إدارة الوكالة بذلت جهوداً كبيرة من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة ولكن الأوضاع تبدو صعبة حتى اللحظة، مُؤكداً على أهمية المؤتمر الدولي للمانحين الذي سيُعقد في 16 نوفمبر الجاري في بروكسل.

وبيّن أبو حسنة، أنّ وكالة "أونروا" ستقدّم خلال المؤتمر رؤيتها لتحديث الخدمات وكيفية تطويرها وستطالب المجتمع الدولي بأن يكون لها ميزانية متعددة الأعوام، لأنّه لا يمكن استمرار الأوضاع بهذه الطريقة.

وكشف أبو حسنة أنّ هناك دول أوروبية خفضت مساعداتها للوكالة خلال العام الجاري مثل بريطانيا التي تراجعت في تعهداتها إلى 50 في المائة، مُجدداً التأكيد على أنّ الوضع المالي خطير ويهدد الخدمات ودفع رواتب الموظفين.

وفي ختام حديثه، قال أبو حسنة إنّ المؤتمر الدولي سينعقد برعاية السويد والأردن بمشاركة كبرى من كافة الدول المانحة والدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والإدارة الأمريكية، فيما عبَّر عن أمل الوكالة في نجاح المؤتمر وأن يخرج برؤية جديدة لتمويل "أونروا" واستدامته لخطورة الأوضاع.

يوم أمس، قال المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، إنّ التخفيضات في ميزانية وكالة "أونروا" بما في ذلك خفض بريطانيا لمساعداتها إلى النصف تعني أنّ "أونروا" على وشك الانهيار.

وأوضح لازاريني في تصريحٍ لصحيفة "الغارديان" البريطانيّة، أنّ بريطانيا خفضت منحتها الأساسية المقدمة لوكالة "أونروا" بأكثر من 50٪ من 42.5 مليون جنيه إسترليني في عام 2020 إلى 20.8 مليون جنيه إسترليني في عام 2021، لافتاً إلى أنّ الوكالة تواجه أزمة وجودية بسبب نقص 100 مليون دولار (74 مليون جنيه إسترليني) هذا العام، وبسبب طريقة التمويل التي ثبت أنها غير مستدامة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد