نظّمت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزّة، ظهر اليوم الأربعاء 10 نوفمبر/ تشرين ثاني، وقفة أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مدينة غزّة، وذلك لمُطالبة مؤتمر المانحين المقرر عقده في بروكسل بتاريخ الـ16 من الشهر الجاري بالتمويل المستدام لوكالة "أونروا" حتى تحقيق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وخلال الوقفة، قال القيادي عبد العزيز قديح في كلمة ممثلة عن القوى واللجنة المشتركة للاجئين، إنّ الوقفة تأتي لإعلاء الصوت عالياً لكل العالم بأن الشعب الفلسطيني لا يزال يُرتكب بحقه جريمة نكراء لم يشهدها التاريخ حيث سرقت أرضه ومدنه وقراه، ويقف اليوم لمطالبة دول العالم لتحمّل مسؤولياتها، وتوفير الدعم والمساندة لللاجئين للتخفيف من معاناتهم حتى العودة لديارهم، كما نرفع الصوت عالياً مخاطبين أعضاء المؤتمر الذي سينعقد منتصف هذا الشهر أن تتحمل دولهم مسؤولياتها في توفير استمرار عمل "أونروا" بتوفير الالتزامات المالية.

ودعا قديح خلال حديثه الدول المجتمعة بتشكيل تمويل مستدام لوكالة "أونروا" للخروج من الأزمات المالية المتكررة التي تعيشها من أجل إبقائها كمؤسّسة دولية شاهدة وحية على استمرار نكبة اللجوء لأكثر من 6 مليون لاجئ فلسطيني، موجهاً التحيّة لجهود الأردن والسويد ومنظمة التحرير التي بادرت لعقد المؤتمر في بروكسيل ببلجيكا بحضور 30 دولة وأكثر من 70 شخصية دولية رغم محاولات أمريكا و"إسرائيل" منع انعقاد هذا المؤتمر.

وعبّر قديح عن إدانته لمحاولات الإدارة الأمريكية في الضغط على الوكالة الأممية بابتزازها مالياً، وتوقيع "اتفاق الإطار" الخطير الذي يمس جوهر قضية اللاجئين، إذ تسعى لتحويل "أونروا" لأداة أمريكية يسعى لتنفيذ توجهاتهما لإجهاض حق الشعب الفلسطيني في العودة، مُؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه متمسكاً بعمل وكالة الغوث حتى العودة للديار، وواهم من يعتقد أن شعبنا سيتخلى يوماً عن حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين، موجهاً نداء لكل أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مواقعه بجعل يوم 16 من الشهر يوم نفير فلسطيني.

كما دعا قديح كافة دول العالم إلى تحمّل مسؤولياتها وحماية القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ودعم موازنة الوكالة في وجه الغطرسة الأمريكية، مُطالباً بريطانيا بالاعتذار عن جريمتها بـ"وعد بلفور" واستمرار التزامها بما تساهم فيه في موازنة الوكالة والاعتراف بدولة فلسطين.

وخلال كلمته، دعا قديح أيضاً أحرار العالم لمساندة نضال الشعب الفلسطيني، مطالباً القوى الحية والأحرار من أبناء الأمة العربية للتحرك والضغط على حكوماتهم لدعم وكالة "أونروا" ووقف التطبيع الذي ألحق أضراراً بالقضية الفلسطينية.

وأشار قديح إلى أنّ وكالة الغوث بحاجة لموازنة تقديرية تقدر بـ1.2 مليار دولار لتوفير الحد الأدنى لحياة كريمة مؤقتة للاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس، داعيًا وكالة "أونروا" لتقديم استراتيجية متوازنة مستدامة عادلة لتوفير الإمكانيات لتقديم خدماتها وفق خطة مستدامة تراعي الاحتياجات والزيادة الطبيعية وجودة الخدمات وليس من خلال جودة متدنية.

وفي ختام كلمته، شدّد قديح على ضرورة قيام الأشقاء العرب بتحمّل مسؤولياتهم في دعم وكالة "أونروا".

10-2.jpg
10-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد