أغلق اللاجئ الفلسطيني من أبناء مخيّم عين الحلوة الشاب حسن مرعي، الشارع التحتاني في المخيّم بواسطة سيارته، معتصماً لوحده في وجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للمطالبة بتوفير علاج لطفلته التي تعاني من شلل دماغي.

وقال اللاجئ مرعي لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّه اضطرّ لإغلاق الشارع وإطلاق صرخته بوجه الوكالة، بعد أن استنفذ كافة الوسائل المطلبيّة، مشيراً إلى أنّه نشر مطالبه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقدّمها لوكالة "أونروا" ولكن دون أيّة استجابة.

وتعاني ابنة مرعي البالغة من العمر 7 سنوات من شلل دماغي، فيما تحول ظروف الانهيار الاقتصادي في لبنان، وغلاء اسعار الطبابة والاستشفاء دون استطاعة تقديم الأب العلاج لابنته.

وقال مرعي الذي يعمل سائق لسيارة أجرة " تكسي" إنّ عمله قبل الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، كان يتيح له توفير متطلبات العلاج لطفلته، الّا أنّ الأزمة هبطت بأوضاعه المعيشيّة إلى حدّ لا يتمكّن من توفير لقمة العيش.

وأشار مرعي، إلى أنّه توجهّ لوكالة "أونروا" مطالباً بإدراج ابنته ضمن ملف الشؤون، الّا أنّ الوكالة رفضت ذلك بحجّة أنّ ملف الشؤون مغلق، علماً أنّ ابنته لديها بطاقة إعاقة، وكافة التقارير الطبيّة التي تثبت حالتها وأحقيتها بالحصول على بطاقة طبابة وادراجها ضمن حالات العسر الشديد.

وطالب مرعي عبر " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" وكالة "أونروا" بتوفير ضمان صحي كامل لطفلته وإدراجها ضمن ملف الشؤون، مشيراً إلى استمراره في الاعتصام حتّى تحقيق مطلبه.

ويعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، من تداعيات الأزمة الاقتصادية والانهيار اللبنانيين، ولا سيما على صعيد الاستشفاء، وغياب التغطية الصحيّة الشاملة، وسط ارتفاع نسب الفقر المطلق إلى أكثر من 90% بحسب مصادر متعددة.