قالت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينيّة: إن السفارة الفلسطينيّة في تركيا أتمت ترتيبات نقل جثمان المرحوم نصر الله الفرا من بودروم إلى إسطنبول جوًا، وذلك في إطار المتابعة لحادث غرق قارب في بحر إيجة كان على متنه عدد من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الهجرة من تركيا إلى اليونان.
ولفتت الوزارة في بيانٍ لها، إلى أنّه وخلال الحادث توفي نصر الله الفرا والشاب أنس أبو رجيلة، وتم العثور على جثمانيهما، ولا تزال المتابعة مستمرة مع السلطات التركية وعمليات البحث جارية عن المفقود محمود أبو رجيلة، والذي لم تتوفر حتى هذه اللحظة معلومات عن مصيره.
وأوضحت أنّ السفارة نسّقت مع الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينية في إسطنبول، لإجراء مراسم دفن الفرا في مقبرة الأجانب في المدينة، بناءً على رغبة ذويه، حيث شارك في مراسم الدفن أبناء الجالية الفلسطينية في اسطنبول وأقارب المرحوم.
وأشارت الوزارة إلى أنّ الجهود متواصلة لنقل جثمان المرحوم أنس أبو رجيلة من بودروم إلى مسقط رأسه في قطاع غزة، بناءً على رغبة ذويه، ويجري التنسيق مع جمهورية مصر العربية من أجل الحصول على الموافقات اللازمة، ومن المتوقع الانتهاء من ترتيبات نقل الجثمان في غضون يومين.
يُشار إلى أنّ 11 فلسطينياً كانوا على متن الزورق الذي غرق في بحر إيجه مقابل مدينة بودروم التركية، إلى جانب عدد من المهاجرين من تركيا إلى اليونان، وتم التأكد أن ثمانية منهم بخير وتم انقاذهم، بحسب الخارجية.
وباتت الهجرة غير الشرعية إلى الدول الأوروبية، هاجس الشبّان الفلسطينيين في قطاع غزة، بسبب الفقر وسوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية في القطاع، بسبب الحصار الصهيوني المفروض على غزّة منذ سنوات طويلة، واستمرار الانقسام الفلسطيني، وانعدام أي أفق لمستقبل جيد لشبابها، ما يدفعهم لسلك طرق الهجرة الخطيرة.