أكَّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، أنّ الدعم المالي القطري الأخير سيُشجّع الشركاء الآخرين على تعزيز التزاماتهم والانضمام إلى جهود منع حدوث أزمة إنسانية كبرى في مناطق عمليات "أونروا" الخمس.

وشدّد لازاريني في بيانٍ له، عقب اختتامه زيارة رسمية استغرقت يومين إلى العاصمة القطرية الدوحة، على أهمية الدعم القطري الذي سيُساهم في زيادة قدرة وكالة "أونروا" على المحافظة على خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.

وبحسب بيان المفوّض، فقد سلّطت الزيارة الضوء على الشراكة الاستراتيجية بين "أونروا" ودولة قطر، وتم خلالها توقيع اتفاقيتين مع صندوق قطر للتنمية لدعم اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.

ولفت إلى أنّه تم ابرام اتفاقيتين مع صندوق قطر للتنمية، الأولى، سيقدم الصندوق من خلالها مساهمة بقيمة 18 مليون دولار لدعم الموارد الأساسية لوكالة "أونروا" لعام 2021 وعام 2022، وسيتم صرف التبرع الإجمالي البالغ 18 مليون دولار على شرائح متعددة، 10 ملايين دولار في عام 2021 إلى جانب 8 ملايين دولار في عام 2022، أمّا الاتفاقية الثانية، فتبلغ قيمتها سبعة ملايين دولار تدعم برنامج "أونروا" للطوارئ في سوريا، بما في ذلك مجالات المعونة النقدية والتعليم والصحة والتدريب المهني.

وأشار لازاريني إلى  الدور الذي لعبته حكومة قطر في دعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة الغربية، التي تشمل القدس، ولطالما كانت قطر مانحاً مهماً لوكالة "أونروا" من خلال حكومتها ومن خلال العديد من المنظمات التي تتخذ من قطر مقراً لها في مجالات التنمية والإغاثة، مثل صندوق قطر للتنمية، ومؤسسة قطر الخيرية، والتعليم فوق الجميع، والهلال الأحمر القطري، ومنذ تأسيسها، بلغت التبرعات التي قدمتها قطر للوكالة منذ عام 1951 ما يقرب من 137,864,999 مليون دولار، الأمر الذي مكّن "أونروا" من الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في كافة أرجاء الشرق الأوسط.