جنيف - الاناضول
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، عن اتفاق وشيك بين واشنطن وموسكو بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا، لكنه أشار إلى وجود بعض المشاكل التقنية العالقة “التي ينبغي حلها في هذا الإطار”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في ساعة مبكرة من اليوم السبت، عقب مباحثات جرت بينهما أمس الجمعة في مدينة جنيف السويسرية، لبحث الأزمة السورية بمشاركة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وقال كيري إن “معظم التفاصيل التقنية اكتسبت وضوحًا خلال المباحثات، بخصوص جلوس جميع الأطراف إلى طاولة الحوار مجددًا لبحث وقف إطلاق النار في سوريا من جديد، وتحسين الوضع الإنساني في مدينة حلب، وإنهاء الحرب”.
وأشار كيري، إلى أن خبراء أمريكيين وروس سيجتمعون الأسبوع المقبل في جنيف لحل التفاصيل التقنية العالقة (لم يوضحها)، مضيفاً: “أوشكنا على الاتفاق، ولكننا لا نريده أن يكون غير قابل للتنفيذ أو بعيدًا عن احتياجات الشعب السوري”.
وتطرق الوزير الأمريكي إلى عملية “درع الفرات” التي أطلقتها القوات التركية بمدينة جرابلس السورية، الأربعاء الماضي، مبينًا أن بلاده “تؤيد وحدة الأراضي السورية وترفض مبادرة كردية مستقلة لكنها تتعاون جزئيًا مع بعض العناصر، مع مراعاة حساسية الجانب التركي” (في إشارة إلى دعم بلاده لتنظيم “ب ي د” الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية شمال سوريا).
من جانبه، قال لافروف، إن بلاده تفاهمت مع الولايات المتحدة في العديد من القضايا، وخاصة فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل بعض النقاط للتوصل إلى النتيجة النهائية.
واعتبر وزير الخارجية الروسي أن “وقف إطلاق النار سيكون مستحيلًا في سوريا إذا لم تحدد المعارضة السورية موقفها تجاه المنظمات الإرهابية”.
وفي معرض ردّه على سؤال حول عملية “درع الفرات” التركية، لفت إلى أن “القوات التركية دخلت الأراضي السورية دون رضا من حكومة دمشق التي تؤيد التعاون مع جميع الأطراف في الحرب ضد الإرهاب”، على حد تعبيره.
وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر الأربعاء الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، شمالي سوريا، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.
كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلًا عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.
وفي غضون ساعات من بدء العملية، مكّنت العملية العسكرية “الجيش السوري الحر” من طرد تنظيم “داعش” الإرهابي من جرابلس.
ومن حين لآخر تشهد المناطق الجنوبية من تركيا، سقوط قذائف صاروخية من مواقع سيطرة تنظيم “داعش” في سوريا، ما يسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.