عبّر الناشط المقدسي ابن حي الشيخ جرّاح المعرّض للتهجير، محمد الكرد، عن ثقته بأنّ الاحتلال سينتهي مثل أي ظلم آخر في العالم، و"يجب أن يأتي يوم وينتهي." حسبما قال من منصّة الأمم المتحدّة.

وأطلّ الكرد من على منصة الأمم المتحدة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إذ توجّه إلى المجتمع الدولي بتعليقٍ ساخر لفت فيه إلى أنّه وعندما يفكّر في هذه الخطابات القوية متأكد أنّ سلطات الاحتلال قلقة الآن للغاية.

وتابع: اسمي محمد الكرد، وأنا هنا لإيصال خطاب، مُبيناً أنّ جرائم الحرب والإفلات من العقاب لن تُحل بتغريدات التعاطف. لقد وضّحنا ما يجب اتخاذه من إجراءات سياسية.

وأكَّد الكرد أنّ المقاطعة والعقوبات الدولية هي الحل، في ظل أنّ المشكلة في التنفيذ، وهناك 50% من قرارات حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، التي استخدمتها أميركا كانت لصالح "إسرائيل"، مُتسائلاً: إلى متى سنبقى نغض الطرف عن أفعال الاحتلال "الإسرائيلي"؟.

وشدّد الكرد على أنّ المفاوضات لن تجلب السلام، لكنّه أكَّد أنّ الاحتلال سينتهي مثل أي ظلم آخر في العالم، ويجب أن يأتي يوم وينتهي، وأنا متأكد أنه في يوم من الأيام ستتذكر الشعوب الماضي، ويتأكدون أننا كنا على حق وسينشئون متاحف ونصبًا تذكارية لنا، والشعوب ستعترف بحقوقنا، وأرجو أن يكون هذا الاعتراف الآن ما دام الفلسطينيون على قيد الحياة، ونحن نستحق العدالة، ونستحق استرجاع أرضنا.

ويتهدّد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلاً في حي الشيخ جراح لصالح جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخراً قراراً بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكّان الحي المالكين الفعلين والقانونين للأرض.

ويقطن حي الشيخ جراح 160 فلسطينياً ينتمون لـ 12 عائلة وهؤلاء السكان جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أراضيهم عام 1948، لتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والحكومة الأردنية بالاتفاق على تسكينهم في أراض مملوكة لها، بينما يدّعي مستوطنون أنّ المنازل لهم مهددين أهالي الحي تحت حماية محاكم الاحتلال وجيشه بتهجيرهم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد