يشهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، ظاهرة سرقة واسعة الانتشار، تطال أغطية الصرف الصحّي في المخيّم، وهو ما يتسبب بالأذى للمارّة، و في انسداد فتحات الصرف بالأتربة والأوساخ، ما يفقدها فعاليتها على تصريف مياه الأمطار خلال الشتاء.
وتعرّضت مؤخّراً الأغطية الحديدة لفتحة الصرف الواقعة على طريق المحمّرة، بالقرب من سنترال الجليل، للسرقة، وهو طريق عام يمر منه المارّة والدراجت الناريّة والسيارات، حسبما نشر ناشطون، داعين اللجان الأمنية والفصائل لايجاد حلّ لهذه المسألة.
بدوره، أشار اللاجئ من أهالي المخيّم محمد عوّاد، أنّ سرقات أغطية "الريغارات" في المخيّم، تشمل كل الشوارع والأحياء، مشيراً إلى أنّه من النادر أن تجد شارعاً فيه غطاء واحد، وخصوصاً شارع الكورنيش.
وأستهجن في حديث مع " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" انتشار السرقات في مخيّم نهر البارد، "حتّى صار المخيّم مضرب مثل بالسرقات" وفق قوله، حيث باتت الظاهرة لا تطال فقط اغطية الريغارات، انما تطال كابلات الكهرباء ومواسير مياه ودراجات ناريّة وكل ما يمكن سرقته.
وسُجّلت في مخيّم نهر البارد، عدّة حالات سرقة خلال الأشهر الفائتة، طالت إحداها مقبة المخيّم في آب\ أغسطس الفائت، إضافة إلى مرافق عامة ومنازل، وسط مطالب للجان الشعبية والفصائل الفلسطينية تكثيف جهودها الأمنية لوقف الظاهرة.
وكانت اللجنة الشعبية، قد استنكرت عمليات السرقة، وهي عمليات تنتشر في معظم المناطق اللبنانية. وناشدت اللجنة كافة الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية والجهات المختصّة، من أجل القيام بدورهم كاملاّ والحرص على مصلحة الأهالي في المخيّم.