أصدرت الحركة الفلسطينيّة الأسيرة في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء 8 ديسمبر/ كانون أوّل، بياناً صحفياً عقّبت فيه على فيلم "أميرة" المسيء للأسرى ونضالاتهم وزوجاتهم خاصّة في مسألة "النطف المهربة".
ودعت الحركة الأسيرة، إلى وقوف نقابتي الفنانين الأردنية والمصرية وذوي الاختصاص عند مسؤولياتهم في مناصرة قضايا شعبنا، وذلك عبر سحب هذا الفيلم المسيء لقضية إنسانية بامتياز، ومعاقبة جميع من شارك في هذه الجريمة مِن منتجين ومخرجين وممثلين ومسوقين.
وبيّنت أنّه على جميع الوزارات المختصة في السلطة الفلسطينية، ومنها وزارة الثقافة ووزارة الإعلام أن تأخذ دورها في مواجهة هذا الفيلم وما يروجه من فريةٍ مسيئةٍ لأشرف قضية في العالم، داعيةً إلى اعتبار من شارك في إنتاج وإخراج وتمثيل وتسويق الفيلم شخصيات غير مرغوب بها في فلسطين وأي مكان يتعاطف ويقف مع قضيتنا العادلة، وأن الشخصيات المذكورة مطلوبة للملاحقة الأخلاقية والقانونية.
كما دعت الحركة الأسيرة جميع من شارك في الإنتاج والإخراج والتمثيل والتسويق لهذه الجريمة بحق شرف وعرض الأسرى، إعلان التوبة والاعتذار العلني للأسرى و"سفراء الحرية" وعوائلهم، وللشعب الفلسطيني ومحبيه في الأماكن التي توازي بشهرتها أماكن عرض الفيلم.
وأعلنت الحركة الأسيرة وهي تحتفل بولادة سفير الحرية "رقم مئة"، أنّ المعركة مستمرة ولا تؤثر بها هوامش عابرة، فكما قهرنا العدو في الميدان وانتصرنا عليه وراء القضبان، سننتصر في معركة حرية "النطف المقدسة" إلى حين حريتنا الكبيرة.
وأثار فيلم "أميرة" سخطاً واسعاً وأثار انتقادات من جانب مؤسّسات الأسرى، التي اعتبرته مسيئاً إلى قضيتهم ويخدم رواية الاحتلال واستهدافه هذه الشريحة الهامّة والعظيمة من شعبنا الفلسطيني.
وغرّد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على وسم #اسحبوا_فيلم_أميرة، وذلك للمطالبة بوقف بث الفيلم المُسمى "أميرة" المسيء للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، والذي سلّط الضوء على مسألة النطف المهرّبة، إلى أن استجابت السلطات الأردنية وأوقفت الفيلم نهائياً.
الفيلم من بطولة الأردنية صبا مبارك والفلسطيني علي سليمان والوجه الجديد تارا عبود، وإخراج المصري محمد دياب، وهو إنتاج مشترك لشركات من مصر والأردن والإمارات والسعودية، حيث يتناول الفيلم قصة الفتاة المراهقة "أميرة" التي تنشأ معتقدة أنها وُلدت نتيجة عملية تلقيح صناعي من نطفة مهربة من والدها في سجن "مجدو" "الإسرائيلي"، وهو ما يمنحها شعوراً كبيراً بالفخر، باعتبارها ابنة مناضل فلسطيني، ولكن في إحدى الزيارات مع أمها للسجن، يطلب الزوج من زوجته إنجاب طفلٍ آخر بالطريقة ذاتها، وهو ما ترفضه الأم في البداية، ثم تعود لتوافق عليه، وبعد أن تنجح عملية التهريب، تكون المفاجأة عندما يعلن الأطباء أنّ النطفة التي استلموها هي لشخص عقيم لا يمكنه الإنجاب إطلاقًا!، وهو ما يدفع عائلة الزوج، ومعها أميرة، إلى الشكّ أولاً في سلوك الأم، في حين تبدأ عملية مطابقة للبصمة الوراثية مع جميع المحيطين بالزوجة، لكن من دون جدوى.