نفذّت لجنة اتحاد موظفي "أونروا" في لبنان، اعتصامًا صباح اليوم الجمعة 10 كانون الأول/ديسمبر أمام مكتب لبنان الاقليمي، احتجاجًا على تقليص خدمات الوكالة بحق اللاجئين والموظفين.
وقال رئيس اتحاد المعلمين في لبنان فتح شريف في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ المفوّض العام إلى لبنان دعا إلى عقد لقاء موسّع اليوم مع الاتحاد ورؤساء المناطق والاقسام وبعض الموظفين في مكتب لبنان من أجل إطلاعهم على آخر التطورات، فكان رد اتحاد العاملين لائحة نقابيون مستقلون معلمين وخدمات وعمال بمقاطعة هذا اللقاء ورفض الجلوس مع المفوض العام.
وأضاف شريف أنّ اعضاء من اللائحة في قطاع الخدمات، قاموا بالاعتصام أمام قاعة اللقاء حاملين معهم يافطات ترفض كافة الاجراءات التي اتخذها بحق العاملين مؤخرا ولم يحضر اللقاء الا بعض مدراء المناطق والاقسام"
وعليه كانت الرسالة من الاتحاد برفع الصوت نقابيا في وجه المفوض وقراراته التي تهدد الأمن الوظيفي للعاملين لناحية عدم الغاء الاجازة الاستثنائية من دون راتب ومنها عدم صرف الزيادة السنوية للعاملين وتأخيرها الى آذار\مارس 2022 ومنها ولأوّل مرة في تاريخ "أونروا" تأخير صرف الرواتب لأكثر من أسبوعين مما عرض معظم العاملين للحرج الشديد بسبب ارتباطاتهم بأقساط جامعية أو سداد قروض او التزامات مالية اخرى. حسبما تابع شريف لموقعنا.
وأوضح شريف أنّ المفوّض العام لم يف بتطبيق الوعود التي أقرّت في مؤتمر بيروت 2019 ولم يبدأ بملئ الشواغر من الوظائف، وعليه كان هذا التحرك بوجه المفوض العام لانه "أصبح الوضع في "أونروا" لا يبشر بالخير أبدا، وكل ما عند المفوّض أنهم يمرّون بأزمة مالية صعبة.
وأشار شريف إلى أنّه إضافةً إلى ما سبق فإن الوكالة مقصّرة في إغاثة أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان بعد الأزمة الخانقة التي يمر بها البلد وانعكاسها على معظم اللاجئين.
وشدد رئيس الاتحاد على تمسّكهم بمؤسسة "أونروا" كونها الشاهد الحي على قضية اللجوء وحق العودة، مؤكّدًا على ضرورة الغاء كافة القرارات التي تهدد العاملين وإطلاق حملة اغاثة كبيرة وعاجلة لابناء شعبنا.
ويأتي هذا التحرّك، ضمن سلسلة تحركات احتجاجية شهدتها عدّة مخيمات، بالتزامن مع زيارة المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، وتوقّف العاملون في الوكالة، عن العمل خلال جولة المفوّض العام في العاصمة بيروت، ومحاولته زيارة عيادة مخيّم برج البراجنة الأربعاء 8 كانون الأوّل\ ديسمبر، كما نفّذوا اعتصاماً أمام مقر العيادة، مانعين لازاريني من استكمال جولته، احتجاجاً على ما وصفوها بـ " سياسة التدمير الممنهجة."