كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر/ كانون أوّل، آخر المستجدات للوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد (49 عاماً) من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، حيث ما زالت إدارة سجون الاحتلال وعيادة السجن تتعمدان المماطلة في تحويل الأسير المريض من أجل البدء بتلقي جلسات العلاج الكيماوي (12 جلسة)، مما يفاقم من حالته الصحية ويزيد وضعه سوءاً.
ولفتت الهيئة إلى أنّ الأسير أبو حميد خضع لعملية ازالة ورم سرطاني خبيث في الرئتين خلال شهر أكتوبر الماضي، وتم إزالة 10 سم من محيط الورم، وإعادته لمعتقل "عسقلان" قبل تماثله للشفاء، حيث ما زال يعاني من آلام في مكان العملية ويشعر بهزال عام بالجسم، في حين تكتفي إدارة السجن في اعطائه المسكنات التي لم تعد تجدي نفعاً.
وأوضحت أنّ الأسير نقل على لسان محامي الهيئة: أنّه رفض مؤخراً أن يتم نقله لعيادة سجن الرملة (المراش) من أجل اجراء فحوصات، وذلك بسبب صعوبة الأوضاع في المراش والظروف التي وصفها باللا إنسانية الموجودة هناك، كما طالب بأن تجرى له الفحوصات بمستشفى برزيلاي وذلك لقربه من السجن.
وأشارت الهيئة إلى أنّ الأسير ناصر ناجي أبو حميد من مُخيّم الأمعري بمدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان قد تعرّض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لعدة سنوات.