قال عيسى اللداوي والد الشاب المتوفى أمير اللداوي، إنّ نجله كان مشاركاً في حفل استقبال الأسير المحرر شاكر عمارة في مُخيّم عقبة جبر في أريحا قبل حوالي أسبوع، وقوة من جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة تعقّبت الشباب بسبب حملهم راية حركة "حماس".

وأوضح اللدواي في بيانٍ له، أنّ الشباب اضطروا للهروب من الاعتقال، وجرى ملاحقتهم حتى مدخل المدينة، وهناك صدمت القوة السيارة بشكل متعمد، وأدى ذلك لإصابة نجله بإصابات حرجة قبل الإعلان عن وفاته، وإصابة 4 من رفاقه بجروح تفاوتت بين المتوسطة والحرجة.

وعدّ اللداوي هذه الحادثة قتلاً متعمداً، فكيف نفسّر إصرار الملاحقة لمجموعة شباب على مدار مسافات طويلة، ثم تعمد صدم مركبتهم، ومنع المتجمهرين من إسعافهم، لافتاً إلى أنّ القوة الأمنية اعتدت بالضرب المبرح على رأس أحد المصابين، ما أدّى لكسر في جمجمته، والتسبب في فقدانه الذاكرة.

وشدّد الوالد على أنّه سيلجأ لمقاضاة المتسببين بالفعل، وملاحقتهم عبر كل الأدوات القضائيّة والقانونيّة والسياسيّة، لأنّها جريمة إعدام مع سبق الإصرار.

من جهتها، قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، إنّها الهيئة وجّهت رسالة لوزير الداخلية لفتح تحقيق في ظروف وفاة الشاب أمير اللداوي، متأثراً بإصابته جراء انقلاب مركبته خلال مطاردته من قبل دورية للأمن الوقائي، على مدخل أريحا، قبل أسبوع.

وبيّنت الهيئة في بيانٍ لها، أنّها استمعت لإفادة عائلة الشاب أمير اللداوي التي قالت إنه "أصيب بجروح حرجة جراء انقلاب المركبة التي كان يقودها بعد مطاردته من قبل عناصر في جهاز الأمن الوقائي خلال مشاركته في استقبال الأسير المحرر شاكر عمارة على مدخل مدينة أريحا في 13 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي، ويبدو أن الوفاة حصلت بسبب مضاعفات حادث السير الذي حدث معه خلال المطاردة".

ومنذ الأمس صدرت عشرات البيانات عن الفصائل الفلسطينيّة والجهات الحقوقيّة التي أدانت بأشد العبارات ما حصل مع الشاب اللداوي في مُخيّم عقبة جبر، مُطالبين بضرورة فتح تحقيقٍ عاجل ومحاسبة كل المسؤولين عن هذه الحادثة التي أدّت إلى وفاة الشاب اللداوي.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد