كشفت جمعية واعد للأسرى والمحررين، اليوم الأحد 26 ديسمبر/ كانون أوّل، أنّ الأسير يوسف طلعت المبحوح من مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين الذي نفذ عملية طعن في سجن نفحة منذ أيّام ضد أحد السجانين، معزول انفرادياً في ظروفٍ مأساويّة في عزل سجن "أوهيليكدار" ببئر السبع.

وأشارت الجمعية في بيانٍ لها، إلى أنّ الأسير المبحوح يُعاني من كسور في يده وقدمه وصدره وفكه الأيمن ولم يتم عرضه مطلقاً على أي طبيب.

وناشدت الجمعية كافة المؤسّسات الدوليّة والإنسانيّة بضرورة التدخّل العاجل وإرسال وفد لمعاينة أسرى سجن "نفحة" بشكلٍ عام، والأسير يوسف المبحوح بشكلٍ خاص، مُحذرةً من استمرار التكتم الإعلامي الذي تفرضه إدارة السجون على أوضاع الأسرى والأسيرات.

وفي وقتٍ سابق، نظّم عشرات الفلسطينيين، وقفةً أمام منزل الأسير يوسف المبحوح في مُخيّم جباليا، وذلك دعماً له بعد تنفيذه عملية الطعن لأحد ضبّاط سجون الاحتلال في معتقل "نفحة" الصحراوي.

وكان مكتب إعلام الأسرى، قد كشف أنّ منفذ عملية الطعن في سجن "نفحة" ثأراً للأسيرات هو الأسير يوسف المبحوح من سكان مُخيّم جباليا شمال قطاع غزّة، وفور ذلك توجّه العشرات إلى منزل الأسير في مُخيّم جباليا دعماً لعائلته وقاموا بتوزيع الحلوى على المارة في شوارع المُخيّم فرحاً بهذه العملية.

وفي تصريحاتٍ صحفيّةٍ له، قال طلعت المبحوح والد الأسير، إنّ عملية الطعن التي نفذها نجله بحق ضابط من مصلحة السجون "أشفت غليل كل فلسطيني أدماه وأدمع عيونه ما حصل بحق الأسيرات".

وأضاف المبحوح، إنّ يوسف "رضع البطولة منذ كان صغيراً، ويستحيل عليه أن يترك هذا العدوان على الأسيرات دون أن يكون له كلمة وفعل"، مُؤكداً أنّ "هذه العملية هي رد عملي بـأنّ الأسرى، لم ولن يكونوا لقمة سائغة لدى الاحتلال، ولن يتركوا أخواتهم فريسة لأنياب السجان".