عبّر العديد من أهالي مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، عن عدم رضاهم عن أداء إدارة الفرن الوحيد العامل في المخيّم، وذهب بعضهم لاتهام القائمين على الفرن بممارسة المجسوبيّات في توزيع الحصص المُنتجة يوميّاً، ما يحرم أهالي المخيّم من الخبز لصالح السوق السوداء ومناطق أخرى مجاورة.

وفي "استطلاع مفتوح" أجرته إحدى صفحات التواصل الاجتماعي المعنيّة بنقل أخبار المخيّم، اتهم معلقّون إدارة الفرن ببيع المخصصات في السوق السوداء ولأصحاب المطاعم، و تهريب الخبز في وقت متأخر من الليل، على حساب الأهالي الذين يصطفّ الكثير منهم لساعات دون تحصيل رغيف واحد.

وذهب اللاجئ إحسان أحمد، لوصف كادر الفرن بـ " السيئين" سواء بنوعية الخبز التي ينتجونها إلى المعاملة السيّئة، وصولاً إلى المحسوبيّات، "حيث يصل الخبز إلى بعض الناس إلى منازلها، وآخرون لا يرون خبز الفرن الّا بالمناسبات."

 

 

rhhh.JPG


واتهّم لاجئ آخر إدارة الفرن، بتفضيل توزيع الخبز على أهالي منطقة مجاورة على حساب المخيّم. مشيراً إلى أنّ الانتاج يبدأ عند الساعة 3 قبل الفجر، بينما تفتتح نافذة البيع عند الساعة السادسة، وهو ما يتسبب بازدحام شديد.

jjgjg.JPG


وكانت عدّة شكاوى قد برزت خلال السنوات السابقة من أداء الفرن الوحيد العامل في المخيّم، سواء طريقة التوزيع والازدحام الذي يستبب بمشقّة كبيرة خصوصاً لكبار السنّ، أو عدم كفاية المخصصات التي تقدّر يومياً طنّان ونصف الطن من الطحين، وسط مطالب بزيادة المخصصات وتنظيم عمليّة التوزيع لتكون أكثر عدالة.

ويحتوي مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، فرناً واحداً لانتاج الخبز "فرن الجليل"، جرت إعادة تأهيله بعد توقّف العمليات الحربيّة إثر التسوية التي أبرمت بين النظام السوري والمعارضة السوريّة المسلّحة عام 2016، في حين ما تزال بقيّة الأفران خارج الخدمة.

ويعتبر مخيم خان الشيح ثالث أكبر المخيمات الفلسطينية المعترف بها في سوريا، ويعاني سكّانه تدهوراً متزايداً في أوضاعهم الخدميّة والمعيشيّة، رغم مرور نحو خمس سنوات على التسوية التي انتهت بموجبها العمليّات الحربيّة، ولم يشهد عقبها المخيّم تحسّناً في أوضاع سكّانه الخدميّة والمعيشيّة، بل ازدادت سوءاً، وفق ما تشير شكاوى الأهالي.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد