نظّمت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم النصيرات للاجئين الفلسطينيين لقاءً مع ممثلي القوى الوطنية والاسلامية في المحافظة الوسطى، والعديد من الشخصيات الاعتبارية وممثل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك لمناقشة أوضاع اللاجئين المقيمين في قرية الزوايدة والخدمات المقدّمة لهم.
وأوضحت اللجنة أنّ اللقاء جاء لمُناقشة العمل على انهاء بناء المدرسة التابعة لوكالة "أونروا" والبدء في تنفيذ عيادة تابعة للوكالة في منطقة الزوايدة، وذلك بحضور ميرندا بركات القائم بأعمال رئيس المنطقة الوسطى في وكالة "أونروا".
وخلال اللقاء، أكَّد المجتمعون على أنّ عدد الطلاب والمرضى المسجلين في منطقة الزوايدة في حالة ازدياد طردي مما يشكل عبء على العيادات والمدارس في مُخيّمي النصيرات ودير البلح.
بدوره، لفت أيمن أبو شاويش الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبيّة، إلى أنّ اللجنة تدعم كل الجهود لدعم اللاجئين في منطقة الزوايدة.
كما أكَّد ماهر نسمان رئيس اللجنة، أنّ وكالة "أونروا" مطالبة بتحسين ظروف حياة اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا على الصعد كافة وبخاصة في قطاعات الخدمات والتعليم والصحة، مُشدداً على أنّ وضع اللاجئين في الزوايدة يحتاج من "أونروا" التدخّل من أجل إنجاز بعض الملفات وأهمها اتمام انشاء المدرسة وفتح عيادة لخدمة جموع اللاجئين في المنطقة.
وأوضحت بلدية الزوايدة خلال الاجتماع، على أنّه ستوفر الأراضي المطلوبة لكل المنشآت، وذلك لخدمة أهالي الزوايدة من مجتمع اللاجئين.
من جهتها، بيّنت ميرندا بركات، أنّ سبب تأخير بناء المدرسة كان بسبب مماطلة المقاول، مُشيرةً إلى أنّ إدارة وكالة الغوث تسعى جاهدة لحل المشكلة في أقرب وقت، مُؤكدةً أنّها ستعيد رفع قضية العيادة لمدير عمليات وكالة "أونروا" في قطاع غزّة.
وفي ختام الاجتماع، اتفق المشاركون على متابعة الموضوع مع إدارة "أونروا" وتقديم كل الدعم للجنة الشعبية للاجئين حتى الوصول إلى حل للقضية في أقرب وقت وعقد الاجتماعات وتشكيل الضغط المطلوب.
يُشار إلى أنّ أهالي في منطقة "الزوايدة" وسط قطاع غزّة ناشدوا في وقتٍ سابق وكالة "أونروا" والجهات المختصة من أجل توفير مدرسة لهم في المنطقة لأنّ أطفالهم يسيرون مشياً على الأقدام مسافة 2 كيلومتر وأكثر حتى يصلوا إلى المدارس، ما يشكّل خطورة على الأطفال وصحتهم، حيث تزداد معاناتهم في أوقات المنخفضات الجويّة في فصل الشتاء.