عبّرت عائلة الأسير المريض ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، عن قلقها الشديد نتيجة الوضع الصحي المتدهور للأسير ناصر، الذي لم يستيقظ من الغيبوبة حتى هذه اللحظة.
وفي تصريحٍ لوكالة (APA)، أكَّد ناجي أبو حميد شقيق الأسير ناصر، أنّ ناصر يُعاني من وضعٍ صحي خطير للغاية، وهناك مخاوف حقيقيّة من فقدانه للحياة في أي لحظة.
ولفت إلى أنّ التدهور الصحي للأسير بدأ نتيجة الإهمال الطبي الذي لاقاه بعد عملية استئصال السرطان في رئته قبل عدة أشهر، ونقله بعد مدةٍ وجيزة إلى السجن دون الالتفات لعدم وجود بيئة صحيّة تناسب خطورة وضعه الصحي، مُشيراً إلى أنّه وبعد إصابة الأسير ناصر بجرثومة في الرئتين ووصلت درجة الحرارة في جسده إلى أكثر من 40، تم نقله إلى مستشفى "برزيلاي"، وتدهورت حالته الصحيّة ولازال في غيبوبة إلى هذه اللحظة.
وطالب أبو حميد سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بالإفراج العاجل عن الأسير ناصر، والسماح بزيارة عائلته والمحامين له، والاطلاع على وضعه الصحي، مُناشداً مؤسسات حقوق الانسان الدولية للتدخّل العاجل بالضغط على الاحتلال للإفراج عم ناصر.
وفي ختام تصريحه، قال أبو حميد إنّ العالم الخارجي لا يلتفت لمنشداتنا ولم تتكاتف مؤسسات حقوق الانسان والمجتمع الدولي لنصرة الأسير أبو حميد.
ظهر اليوم، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إنّ الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد (49 عاماً) ما زال خطيراً جداً، بل يزداد خطورة يوماً بعد يوم.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ الأسير أبو حميد ما زال في غيبوبة وبوضع صحي خطير للغاية وغير مطمئن على الإطلاق، وهو موصول بأجهزة التنفس الاصطناعي، حيث يعاني من التهاب جرثومي حاد في الرئتين.
وأشارت إلى أنّ أبو حميد خضع في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي لعملية استئصال ورم سرطاني، فيما خضع قبل أسابيع لجلستين من العلاج الكيماوي، إلّا أنه تعرّض قبل عدّة أيّام لانتكاسةٍ صحية نقل على أثرها للمستشفى، فيما تمنع سلطات الاحتلال المحامين وذويه من زيارته، تحت ذرائع وحججٍ واهية.