طالب ائتلاف الخليج ضد التطبيع والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" الكتّاب والكاتبات العرب بمقاطعة مهرجان "طيران الإمارات للآداب 2022"، وذلك بسبب مشاركة الكاتب "الإسرائيلي ديفيد غروسمان" ضمن أنشطة المهرجان، في مخالفةٍ واضحةٍ وصريحة لمعايير مناهضة التطبيع والمقاطعة الثقافية لـ"إسرائيل".
يعتبر ديفيد غروسمان من أبرز أدباء الكيان الصهيوني، وهو مدافع عن نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة ومعارض لحق العودة للاجئين الفلسطينيين، كما دافع عن حق الكيان المزعوم بشن حربه الدامية على لبنان عام ٢٠٠٦. مرفق صورة صفحته بموقع #مهرجان_طيران_الإمارات_للآداب (يتبع) pic.twitter.com/3jTmAAwfzM
— ائتلاف الخليج ضد التطبيع (@gulf_can) January 11, 2022
وشدّد الائتلاف والحملة في بيانٍ مشترك، على أنّ مشاركة روائي صهيوني في المهرجان، والاحتفاء به كـ "ناشط سلام" في مهرجانٍ يقام على أرضٍ عربيّة هو إقحام سياسيّ فجّ يسعى لجرّ الكتّاب والأدباء العرب في مستنقع التطبيع الثقافي والأدبي مع العدوّ "الإسرائيلي"، إذ لا يشارك "غروسمان"، المعادي لحقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم والمدافع عن نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد)، في جلسة واحدةٍ إلى جانب عددٍ من الكتّاب فحسب، بل أفرد له المهرجان لقاءً خاصاً به، في السادس من شباط/ فبراير، للحديث عن "مسيرته الأدبيّة في الكتابة عن الحرب والسلام".
وحيّا البيان الأدباء والأديبات (من الكويت وعُمان) الذين سارعوا لمقاطعة المهرجان التزاماً بالموقف الشعبي العربي وبمصالح الأمّة العربية وثوابتها القومية والوطنية، داعياً بقية المشاركين والمشاركات إلى الانسحاب بدورهم/ن من مهرجان طيران الإمارات للآداب هذا العام، والذي تمتدّ فعالياته على مدار أسبوعين في الفترة الواقعة بين 3-13 شباط/فبراير 2022.
وقال البيان إنّه ومع اتساع رقعة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" التي ينضمّ لها المزيد من المثقفين والأكاديميين العرب والدوليين حول العالم، مُستهجناً إصرار منظّمي المهرجان على إقحام كاتب "إسرائيليّ" بين عشرات الكتّاب والمبدعين العرب.
وأكَّد البيان أنّه لا يرى في هذه الخطوة إلا حلقة أخرى في مسلسل استماتة البعض في سبيل نقل التطبيع من المستويات الرسمية لبعض الأنظمة إلى مستوى الجماهير العربية، والتي تعي خطورة هذا وترفضه تماماً، فمع كلّ يوم، تترجم "إسرائيل" على أرض الواقع أنّها عدوّة شعوب المنطقة برمّتها وليس الشعب الفلسطيني فحسب، ولا بدّ من تصعيد التصدّي للتطبيع معها، بكافة أشكاله، تعبيراً عن الإرادة الشعبية العربية وقواها الحيّة.