دعا اتحاد المعلمين لدى وكالة "أونروا" في لبنان، إدارة الوكالة لإعلان يوم غد الخميس 20 كانون الثاني\ يناير، يوم عطلة للمدارس في لبنان، وذلك نزولاً عند سلامة الطلّاب وصحّتهم وأمنهم في ظل العاصفة التي تشهدها البلاد، وستشتد صباح الغد وفق الأرصاد الجويّة.

وطالب الاتحاد من المدير العامّ للوكالة في لبنان كلاويديو كوردوني "بالوقوف عند مسؤوليّاته، وتدارك التّخبّط الذي حصل يوم أمس" داعياً أولياء الأمور إلى اخذ القرار المناسب لصحة أبنائهم فيما يتعلق بالدوام ليوم غد، "لأنّ مدارسنا غير مؤهّلة للتّعامل مع هذه الأجواء، ولأنّ سلامة أطفالنا فوق كلّ اعتبار." حسبما أضاف.

وأوضح الاتحاد، أنّه "وكان ، قد طلبَ من إدارة التّربية والتّعليم يوم أمس  تعطيل المدارس لهذا اليوم الأربعاء بسبب الظّروف المناخيّة القاسية وتدنّي درجات الحرارةِ وبتأثير العاصفة التي تضرب لبنان في الوقت الحاليّ، وذلك حفاظًا على صحّة الطّلاب وسلامتهم، خصوصًا أنّ مدارسنا غير مجهّزة للتّعامل مع عواصف شديدة من هذا النّوع. فضلًا عن أنّ وزير التّربية والتّعليم كان فوّض مسألة تقدير خيار الإغلاق إلى مديري المدارس."

وتابع :" إلّا أنّ إدارة التّربية والتّعليم قابلت طلبنا هذا برفضٍ قاطعٍ، برغم أنّ بعض المرجعيّات المهمّة في مجتمعنا الفلسطينيّ والتي تحظى بالقبول والإجماع كانت قد أصدرت بيانًا بهذا الخُصوص، ودعت فيه إلى إغلاق المدارس حفاظًا على سلامة الأطفال ريثما تنجلي العاصفة."

وأدّى ذلك وفق الاتحاد، إلى تخبّط كبير، حيثُ أُغلقت المدارس في منطقة صور ومعظم مدارس منطقة الشّمال، بينما حضر أعداد قليلة جدّا من الطلّاب لا يتخطّون نسبة الـ ٢٥٪ في منطقتي صيدا وبيروت.

كما دعا الاتحاد إدارة "أونروا" لتضع خيار التعليم عن بعد في المدارس كخطة بديلة لمواجهة أي ظروف سواء مناخية أم غيرها، ممكن أن تؤدي إلى عدم قدرة الطلاب على الوصول إلى المدارس خصوصا في ظل ظروف البلد الصحية أو الأمنية أو الإقتصادية والإجتماعية.

من جهتها، دعت لجان المتابعة العليا للجان الأهلية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، الأهالي لعدم إرسال ابنائهم إلى المدارس يوم غد الخميس.

وأعلنت في بيان لها، الاسترار في قرار اغلاق المدارس، في ظل استمرار العاصفة الثلجية وموجد البرد والصقيع التي تضرب لبنان.