دعت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد"، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لاعتبار لبنان منطقة عمليات منكوبة، تنعكس بكشل حاد على اللاجئين الفلسطينيين، يستتبع وضع خطط طوارئ انطلاقاً من هذا التوصيف.
جاء ذلك في تقرير حقوقي أصدرته المؤسسة اليوم الخميس 20 كانون الثاني\ يناير، تناول دوافع اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا لنصب خيمة الاعتصام أمام مقر رئاسة الوكالة في بيروت، في تحرك احتجاجي متواصل منذ 11 يوماً.
وأوضحت "شاهد" في تقريرها، أنّ الوضع الإنساني للاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان بالغة الصعوبة، إذ يبدأ من غياب الشخصية القانونية ولا ينتهي بتفاصيل الحياة اليومية.
وأشارت إلى أنّ هذه الشريحة من اللاجئين، لا تتمتع بالحماية القانونية بمعناها الشامل، وبسبب الظروف الصعبة تراجعت أعدادهم منذ بدء الأزمة السورية عام 2011 من مئة ألف لاجئ إلى 27 ألف لاجئ، حيث يعتقد أن الغالبية هاجرت من لبنان.
وحمّلت "شاهد" وكالة "أونروا" المسؤولية الكاملة عن الوضع القانوني والإنساني لفلسطينيي سوريا في لبنان، وذكّرتها بضرورة بالإيفاء بالتزاماتها الاخلاقية والقانونية تجاههم، واعتبرت أنّ اعتصام ممثلين عنهم أمام مكتب الوكالة في لبنان يعبّر عن مدى الحاجة لمساعدة عاجلة ومستدامة لهذه الفئة من اللاجئين الفلسطينيين.
كما أكّدت "شاهد" على عدّة مطالب ضرورية من الواجب على "أونروا" تنفيذها، وأبرزها :"ضرورة تأمين العلاج والدواء اللازم للمرضى دون تأخير أو مماطلة في المعاملات الإدارية، وإيجاد آلية دينماكية لموضوع التحويلات الطبية."
كما دعت إلى ضرورة تأمين كافة المستلزمات الدراسية من قرطاسية وغيرها، إضافة إلى تغطية كلفة المواصلات لكافة الطلاب. والتراجع الفوري عن القرار بتخفيض الدعم المالي والإغاثي للنازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان والسعي إلى تحسينه بدلاً من ذلك.
كما دعت الوكالة إلى العمل على الاستفادة من الموارد المالية المتاحة بما يسمى" Fresh money " وتحسين نسبة تغطية المرضى في المستشفيات الخاصة والحكومية.
يأتي ذلك، في وقت يواصل اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا اعتصامهم أمام المقرا لرئيسي للوكالة في بيروت، لليوم 11 على التوالي، مًطالبين " أونروا" بالتراجع عن قرار قطع بدل الإيواء، إلى جانب تحركات وعشرات المذكرات قدمت خلال تحركات لفلسطينيي لبنان، تطالب بخطّة طوارئ إغاثية عاجلة نظراً لانهيار الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
يذكر أن وكالة "أونروا" كانت قد أطلقت نداءّ طارئاَ أمس الاربعاء، حددت فيه متطلبات التمويل الطارئ لكل من سوريا ولبنان، بنحو 365 مليون دولار أمريكي. مشيرةً إلى بلوغ نسب الفقر في صفوف فلسطينيي لبنان 73%، وفي صفوف الفلسطينيين المهجّرين من سوريا البالغ عددهم 29 ألف لاجئ، بلغت نسبة الفقر إلى 87.3%.