عبَّرت القوى الشعبيّة لمقاومة التطبيع في السودان "قاوم"، اليوم الخميس 20 يناير/ كانون ثاني، عن رفضها الكامل للزيارة التي يجريها وفد "إسرائيلي" إلى العاصمة الخرطوم.
وقالت القوى في بيانٍ لها، أنّها ترفض كل علاقة مع هذا الكيان انطلاقاً من مبادئ أهل السودان النابعة من عقيدتهم والمتسقة مع كل قيم الإنسانية والفطرة السوية التي ترفض التعامل مع المعتدي والظالم والمغتصب.
وشدّدت القوى على أنّ ما أقدمت عليه حكومة الفترة الانتقالية بشقيها العسكري والمدني من بسط العلاقة مع "إسرائيل" لم ولن يجني منه السودان أي فائدة بقدر ما جنته "تل أبيب" من فوائد لا تعد ولا تحصى، لا سيما وأنّ تلك الخطوات التطبيعيّة كانت دون تفويضٍ شعبي أو سندٍ قانوني.
وأشارت القوى إلى أنّ "إسرائيل" ظلت تعمل سراً وعلانية على تمزيق الممزق وتجزئة المجزأ والاستثمار في مناخات الفتن والصراعات والخلافات بصب الزيت على نارها لتزداد اشتعالاً وتمزقاً وإن ادعت نفاقاً "الصداقة" المستحيلة.
يوم أمس، وصل وفد صهيوني إلى العاصمة السودانية الخرطوم، حيث حطّت طائرة خاصة كانت قد أقلعت من "تل أبيب"، في الخرطوم، وذلك حسبما ذكرت الإذاعة العامة للاحتلال "كان"، من دون الإشارة إلى هوية أعضاء الوفد.
يُشار إلى أنّ السودان انضم إلى اتفاقات التطبيع مع كيان الاحتلال التي رعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مع الإمارات والبحرين والمغرب، وفي وقتٍ لاحق، أقر مجلسا السيادة والوزراء في السودان، مساء الاثنين 19 أبريل/ نيسان 2021 الماضي، وبشكلٍ نهائي قانوناً يلغي تشريعاً سابقا بشأن مقاطعة "إسرائيل".